قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن حركته على استعداد للعمل المشترك مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية لمواجهة مشروع الضم (الإسرائيلي) متجاوزين كل الخلافات.
جاء ذلك خلال لقاء متلفز بثته قناة “الأقصى” الفضائية (تابعة لحركة “حماس”)، الإثنين، ونشرته المواقع الإلكترونية للحركة.
وأضاف العاروري أن حركته ستسلك كل الطرق لمواجهة مشروع ضم دولة الاحتلال لأراض فلسطينية بالضفة الغربية.
وتابع: تواصلنا وما زلنا مع كل القوى الفلسطينية من أجل أن يكون هناك توافق على برنامج وطني مشترك لمواجهة الاحتلال ومشروع الضم.
ولفت إلى أن حركته تؤيد ما تقوم به السلطة ومنظمة التحرير من جهد سياسي ودبلوماسي لمواجهة عملية الضم، لكننا نعوّل على الحراك الجماهيري المتصاعد الذي يتحول لثورة شعبية ضد الاحتلال في كل مكان أكثر ما نعوّل على الحراك السياسي والدبلوماسي.
ودعا إلى استغلال هذا الحدث لتصويب أوضاعنا الداخلية، وأن نكون تحت سقف واحد في منظمة التحرير لتمثل كل الشعب الفلسطيني وتعبر عن مواقفه وقناعاته بشكل حقيقي وتقود نضالاته بكل الأشكال.
وأوضح العاروري أن خطورة ضم الضفة الغربية في أنه سيفتح الباب من الاستيلاء على الأرض إلى ترحيل السكان، ومن الضرورة أن يكون هناك موقف حقيقي من الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ومن الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف: هناك توافق على تحرك شعبي وجماهيري وإعلامي وقانوني واعتصامات لمواجهة مشروع الضم وتحريك ضمير العالم في كل مكان لمواجهة هذا المشروع.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني في كل مكان سيكون له دور للتصدي لهذا المشروع الذي يهدد مستقبل شعبنا داخل فلسطين.
وأكد العاروري أن حركته منفتحة على كل الخيارات لمواجهة خطة الضم، بما فيها الخيار الشعبي والجماهيري وعودة المسيرات للحدود.
ولفت إلى أن المواقف الدولية من خطة الضم أصبحت تسجيل مواقف فقط، دون اتخاذ إجراءات فاعلة.
وتعتزم حكومة الاحتلال بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأول من يوليو المقبل.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.