أعلن دبلوماسي أمريكي، اليوم السبت، أن فريقاً من مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) سيصل العاصمة اللبنانية بيروت نهاية الأسبوع الجاري؛ للمشاركة في تحقيقات انفجار المرفأ.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي يزور لبنان، بعد جولة قام بها في مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار هائل، في 4 أغسطس الجاري.
وقال هيل: إن الفريق الأمريكي سيصل نهاية هذا الأسبوع إلى بيروت للمشاركة في تحقيقات المرفأ.
وأضاف أن واشنطن حريصة على حصول اللبنانيين على إجابات شفافة حول ما حصل في المرفأ.
وأردف أنه لا يمكن العودة إلى عصر كان يحدث فيه أي شيء على حدود لبنان، ومرافئه.
وشدد هيل على ضرورة سيطرة الدولة اللبنانية على الحدود، والمواقع الرسمية، في إشارة إلى سيطرة بعض الأحزاب مثل “حزب الله” على بعض مناطق البلاد.
وكانت سفارة واشنطن في بيروت أشارت، أمس الجمعة، عبر بيان، إلى ضرورة الاستجابة لمطالب المواطنين عبر تبني أجندة إصلاح واسعة النطاق.
وتنتهي زيارة هيل، السبت، بعد لقاء مع شخصيات مدنية وناشطين، للاستماع إلى كافة الأفكار حول إحداث التغيير.
ويواجه الساسة في لبنان اتهامات بالفساد يوجهها ناشطون ومتظاهرون.
ويشهد لبنان زيارات دبلوماسية متعددة بعد الانفجار الذي وقع قبل أيام في مرفأ بيروت، وخلف 178 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، إلى جانب دمار مادي هائل، وخسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.
ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد توليها مهامها في 11 فبراير الماضي، وكلفت حالياً بتصريف أعمال البلاد التي تعيش حالة طوارئ.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.