قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن فشل الولايات المتحدة في تمرير قرار ضد إيران في مجلس الأمن يعد خسارة تاريخية ومهينة لواشنطن، معتبراً أن هذه الخطوة تظهر قوة الاتفاق النووي، الذي استطاع أن يقف أمام الإدارة الأمريكية ويحملها الهزيمة.
وأضاف أن الدول لم تصوت على هذا القرار لأنها تدرك أن الحفاظ على الاتفاق النووي مهم وضروري لضمان أمن المنطقة والعالم.
وفي تصويت أجراه مجلس الأمن الدولي على المسعى الأمريكي، أمس الجمعة، رفضت الصين وروسيا المقترح، وامتنعت 11 دولة عن التصويت، من بينها فرنسا وألمانيا بريطانيا، ولم تؤيد تمديد الحظر سوى الولايات المتحدة وجهورية الدومينيكان.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون: لأول مرة، تتقدم الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن ولا تحصل إلا على تأييد دولة واحدة، هي عبارة عن جزيرة صغيرة.
فشل وتهديد
وتابع قائلاً: بفشل مشروع القرار الأمريكي ضد إيران في مجلس الأمن، تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت نجاحاً كبيراً آخر.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم السبت: إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم، وأضاف، في مؤتمر صحفي خلال زيارة لبولندا: إنه خطأ جسيم.. نأسف لذلك.
ومن المقرر أن ينتهي حظر السلاح المفروض على إيران في أكتوبر المقبل بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، الذي رفع الكثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران، مقابل فرضها قيوداً على برنامجها النووي، وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
ويمكن للولايات المتحدة الآن تنفيذ تهديد بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران باستخدام بند في الاتفاق النووي.
ويقول دبلوماسيون: إن الولايات المتحدة قد تفعل ذلك هذا الأسبوع، ولكنها ستواجه معركة شرسة.