– مركز وادي حلوة: الاحتلال وزع إخطارات بهدم عشرات المنازل والمؤسسات في سلون بهدف تهجير سكانها
– مفتي القدس: دور العبادة تتعرض لعدوان سافر والاحتلال لن ينجح في اقتلاع الوجود العربي والإسلامي من القدس
– الخواجا: الاحتلال يخطط لتفريغ كافة المناطق السكنية الفلسطينية المحيطة بالأقصى
في بلدة سلوان التي تقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، يمارس الاحتلال الصهيوني كل أنواع الاضطهاد والعدوان والتطهير العرقي، عشرات المنازل تهدم على رؤوس ساكنيها، والحفريات أسفل المنطقة نخرت المنازل حتى وصلت إلى المسجد الأقصى، لتكتمل فصول العدوان بهدم منزل القعقاع بن عمرو في سلوان.
هدم منزل القعقاع واختيار منازل شخصيات فلسطينية في القدس في وضع قرار الهدم عليها، يدلل أن الاحتلال يخوض حرب وجود ضد الشعب الفلسطيني بهدف تفريغ القدس من الوجود الفلسطيني وتزوير تاريخها، ويعد مسجد القعقاع الذي شيد قبل عدة سنوات بتبرعات الفقراء من أهالي سلون والمكون من طابقين، من أكثر المساجد أهمية بالنسبة للفلسطينيين خاصة وأنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن الأقصى، ويخدم 7 آلاف فلسطيني في المنطقة، وعملية هدمه هي بداية التهويد الشامل لسلوان.
جريمة حرب
من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لـ”المجتمع”: إن قرار هدم مسجد القعقاع جريمة بحق دور العبادة التي يواصل الاحتلال المساس بها، سواء كان الأمر متعلقاً بالمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المستمرة لباحاته وتركيب أجهزة فوق منطقة باب الأسباط، أو من خلال الحفريات المستمرة تحت المسجد الأقصى، وإن قرار الهدم لن يسمح الشعب الفلسطيني بتنفيذه، وسيواصل الدفاع عن مقدساته وتقديم الأرواح من أجلها في وقت ينشغل فيه بعض العرب والمسلمين في التطبيع مع العدو.
ودعا حسين الأمة الإسلامية لإنقاذ أقصاها ومقدساتها من عدوان الاحتلال الذي يريد الاستيلاء على كل مقدس إسلامي في القدس، وتزوير تاريخها وحضارتها، ولكنه سيفشل أمام صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
تفريغ منطقة سلوان
بدوره، حذر منسق هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في اللجان الشعبية الفلسطينية صلاح الخواجا، من خطورة هدم مسجد القعقاع على الوجود الفلسطيني جنوب الأقصى، الذي يندرج ضمن حلقة تهويد متواصلة هدفها الاستيلاء على كل الأراضي المحيطة بالأقصى لتنفيذ مخطط الهيكل المزعوم.
وأكد الخواجا لـ”المجتمع” أن الاحتلال يريد هدم مئات المنازل والعقارات الفلسطينية الواقعة جنوب الأقصى بهدف تفريغ المنطقة، لإقامة المخططات التهويدية الاستيطانية الاستعمارية، وتهجير الفلسطينيين منها، وجعل المنطقة الجنوبية من الأقصى خالية من الفلسطينيين بهدف خبيث هو الانقضاض على الأقصى، لافتاً إلى أن الأقصى والمناطق الحضارية والتاريخية تتعرض لمجزرة تاريخية وحضارية على يد الاحتلال بهدف طمس حضارتها وتزوير تاريخها، وهذا بالتأكيد لن ينجح؛ لأن الشعب الفلسطيني سيدافع حتى آخر قطرة دم عن مقدساته، ولن يسمح للاحتلال بتنفيذ ما يريد.
ويشار إلى أن الاحتلال الصهيوني سلم إخطارات بهدم مئات المنازل في سلوان والبستان وحي الشيخ جراح والعيسوية، ضمن حرب الهدم والتهويد المتواصلة في القدس، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الاحتلال هدم أكثر من 51 منزلاً في القدس الشهر الماضي، ونحو 400 منزل في الضفة المحتلة والمدينة المقدسة منذ بداية العام الجاري، في ظل تنفيذ مخطط “صفقة القرن” المشؤومة بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية.