يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مالية على 6 مسؤولين روس رفيعي المستوى في وزارة الدفاع، على خلفية اتهامهم بالتورط في حادثة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، 3 مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، رفضوا الإفصاح عن هويتهم لعدم الإعلان رسمياً بعد عن العقوبات.
وقال المسؤولون الأوروبيون: الأفراد الذين يواجهون تجميد أصول وحظر سفر إلى الاتحاد الأوروبي يعتقد أنهم على علم مباشر بالتسمم أو شاركوا في التخطيط.
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن العديد من الذين يواجهون العقوبات هم من النخبة القريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسنوات، وبينهم ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الفيدرالي، وسيرجي كيرينكو النائب الأول لرئيس هيئة الأركان في الإدارة الرئاسية، وأندريه يارين، رئيس مديرية السياسة الداخلية في الإدارة الرئاسية.
كما ستشمل العقوبات أليكسي كريفوروشكو، وبافيل بوبوف، نائبا وزير الدفاع، وسيرغي مينيايلو، مبعوث بوتين إلى مقاطعة سيبيريا الفيدرالية.
ومن المرجح أيضاً أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المعهد الروسي للبحوث الكيمياء العضوية والتكنولوجيا.
وتتهم أجهزة المخابرات الغربية ذلك المعهد بـ”إنتاج وتطوير غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي استخدم لتسميم نافالني”، حسب المصدر ذاته.
والإثنين، وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات ضد المسؤولين عن تسميم أليكسي نافالني.
وقدمت برلين وباريس اقتراحهما بفرض عقوبات على المسؤولين عن تسميم نافالني خلال الاجتماع، على خلفية عدم حصولهما على تفسير موثوق من موسكو بشأن العثور على غاز الأعصاب المحظور “نوفيتشوك” من الحقبة السوفييتية في جسد نافالني.
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً في مدينة أومسك الروسية.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن نافالني تعرض للتسميم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”، بعد نقله إلى برلين لتلقي العلاج.
ودعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موسكو إلى فتح تحقيق في “تسميم” نافالني، فيما قالت موسكو: إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.