كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب أمر بضم الكيان الصهيوني إلى القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهم) قولهم، الخميس: إن ترمب طلب إعادة هيكلة “سنتكوم” لتشمل الكيان الصهيوني، وذلك في إطار تشجيع التعاون لمواجهة إيران.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة تعني إشراف القيادة المركزية على السياسة العسكرية الأمريكية في كل من الكيان الصهيوني والدول العربية.
واعتبرت الصحيفة أن القرار يمثل خروجاً عن هيكل القيادة العسكرية الأمريكية الذي تم وضعه لعقود، بسبب الخصومة بين الكيان الصهيوني وبعض حلفاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من الدول العربية.
وأضافت أن ترمب قرر في اللحظات الأخيرة إعادة تنظيم هيكل القيادة المركزية الأمريكية، استجابة لدعوات جماعات موالية للكيان الصهيوني منذ فترة طويلة.
وتعد هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة تحركات إدارة ترمب لتشكيل أجندة الأمن القومي، التي سيرثها الرئيس المنتخب جو بايدن، بحسب “وول ستريت جورنال”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترمب أصدر تعليماته بإجراء هذا التغيير في هيكل القيادة دون الإعلان عن ذلك حتى الآن، فيما رفض مسؤول بفريق بايدن الانتقالي التعليق على هذه الخطوة.
وكانت “إسرائيل” ضمن نطاق عمليات القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، بهدف فصلها عن الدول العربية التي كانت في ذلك الوقت خصما لها، وفقاً للمصدر ذاته.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تطبيع دول عربية، شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني، تحت رعاية ترمب.
وتقضي تعليمات ترمب بتوسيع مظلة القيادة المركزية لتضم الكيان الصهيوني بجانب الدول العربية، التي تقع ضمن نطاق عملياتها.
وتأسست القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) عام 1983، وتغطي المناطق المركزية من العالم الواقعة بين قارتي أوروبا وأفريقيا والمحيط الهادئ.
وتشرف “القيادة المركزية” على الأعمال العسكرية للولايات المتحدة في بلدان عدة بينها سورية واليمن والعراق وأفغانستان.