أعرب الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، عن استعداد بلاده لوضع كل إمكانياتها للمساهمة في إنجاح المرحلة الجديدة في ليبيا.
جاء ذلك خلال استقبال سعيّد، يان كوبيتش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بقصر قرطاج، وفق بيان للرئاسة التونسية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وأشار سعيّد إلى أن “ليبيا مقبلة على مرحلة جديدة من تاريخها، على أثر الاتفاقات السياسية الأخيرة، والشروع في مسار الانتقال من شرعية دولية مؤقتة إلى شرعية داخلية دائمة”.
وشدّد على أنه “في نجاح مهمة الأمم المتحدة في ليبيا نجاح لليبيا ولتونس ولكامل المنطقة”.
من جانبه، أكّد كوبيتش “استعداده لمواصلة التشاور والتنسيق مع تونس والاستفادة من خبراتها وتجربتها، من أجل بلوغ حل سياسي نهائي للأزمة الراهنة بما يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها”.
وثمن “دور تونس ومساهمتها القيمة في بلوغ التوافقات السياسية الأخيرة في ليبيا، لا سيما عبر احتضانها ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020”.
وعبّر كوبيتش عن شكره لتونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن، على دعمها لعمل الأمم المتحدة في ليبيا، معربا عن التطلع إلى مزيد تعزيز هذا التعاون، وفق البيان.
وفي 5 فبراير/شباط الجاري، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية أممية في جنيف، سلطة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتحتاج الحكومة الليبية الجديدة إلى منحها الثقة من قبل برلمان “طبرق” (تابع لحفتر)، حتى تبدأ مهامها رسميا، أو سيتم تقديمها لملتقى الحوار، وفق مخرجات حوار جنيف.