أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، تعليق التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا لمخاوف طبية.
جاء ذلك إثر تعليق عدة دول أوروبية استخدام اللقاح البريطاني بعد تقرير عن وجود إصابات بجلطات دموية خطيرة عقب تلقِّي اللقاح.
وقالت وزارة الصحة الألمانية، في بيان: إن قرارها تعليق استخدام اللقاح جرى اتخاذه كإجراء “احترازي” وبناء على توصية من معهد “باول إيرليش” المسؤول في ألمانيا عن إصدار تصاريح اللقاحات.
وأضاف البيان أن وكالة الأدوية الأوروبية ستقرر “ما إذا كانت المعلومات الجديدة ستؤثر على ترخيص اللقاح وكيف ستؤثر”.
وأوضح أن “الجلطات الدموية المبلغ عنها تتعلق بأوردة دماغية”، لكنها لم تحدد مكان وقوع الحوادث وزمانه.
وعلّق عدد متزايد من الدول استخدام لقاح أسترازينيكا المضادّ لفيروس كورونا، في إجراء احترازيّ بسبب المخاوف من تسببه بجلطات دموية وآثار جانبية أخرى محتملة، على الرغم من تأكيد الشركة ومنظمة الصحة العالمية أنّه لا توجد مخاطر مباشرة من استخدامه.
والخميس، علقت النرويج والدنمارك وأيسلندا استخدام لقاح “أسترازينيكا” على خلفية تقرير عن وفاة مواطن في الدنمارك إثر إصابته بجلطة دموية، وانضمت إليهم أيضاً إيرلندا الأحد، بسبب المخاوف نفسها.
وكانت الدنمارك أول بلد، في 11 مارس، يعلن تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا كإجراء احترازي على خلفية مخاوف من تسبّبه بجلطات دموية لدى أشخاص تلقوه.
وحذت أيسلندا والنرويج حذوها في اليوم ذاته، معلنين تعليق استخدام كل مخزونهما من اللقاح مؤقتاً بسبب مخاوف مماثلة.
بلغاريا أيضاً علقت استخدام اللقاح، في 12 مارس، مع فتحها تحقيقاً في وفاة امرأة تلقَّت اللقاح قبل أسبوع.
وذكر تحقيق مبدئي أن المرأة توفيت نتيجة سكتة قلبية، فيما لم يجد تشريح للجثة أي رابط ممكن مع تلقِّيها اللقاح.
وأجلت تايلاند بشكل مفاجئ طرحها للقاح في نفس اليوم، وكررت ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية مشيرة إلى “إجراءات احترازية”.
والسبت أبلغت السلطات الصحية النرويجية عن ثلاث حالات إضافية للإصابة بجلطات دموية أو نزيف في المخ لأشخاص صغار السن تلقوا اللقاح، لكنّها قالت إنّها لا تزال غير قادرة على تأكيد ارتباط الأمر باللقاح.
واليوم التالي قررت هولندا وإيرلندا تعليق العمل باللقاح مؤقتاً وتلتها إندونيسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا الإثنين.
بدورها، دافعت شركة أسترازينيكا عن اللقاح، لكنها شددت في المقابل على أن سلامة المرضى “أولوية قصوى”.