تجددت الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في العراق، اليوم الإثنين، وأغلق متظاهرون طرقاً وجسوراً، بينها جسور النصر والزيتون والحضارات وسط الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وقاموا بحرق الإطارات ومنع سير المركبات، وطالبوا باختيار شخصية مستقلة لمنصب المحافظ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي قدمها أبناء المحافظة، في حين أكد نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، أن قضاء سنجار في محافظة نينوى خاضع بالكامل لسيطرة القوات الاتحادية، فيما ألقت القوات الأمنية القبض على أحد الإرهابيين البارزين في تنظيم «داعش» بمحافظة نينوى.
وهتف المتظاهرون «هاي هيه وهاي هيه.. تبرد الثورة وتردها الناصرية». كما أكد محتجو ذي قار استمرار ثورة تشرين ضد الأحزاب.
وفي النجف، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين المطالبين بإقالة محافظ النجف لؤي الياسري.
يأتي ذلك بعد هدوء نسبي شهدته البلاد، بعدما أعلن المحتجون في نهاية فبراير الماضي، تعليق تظاهراتهم، وإمهال الحكومة 3 أيام لتنفيذ مطالبهم.
وكانت التظاهرات بدأت، في 21 فبراير، عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى الحكومة المحلية مستخدمين الحجارة، وطالب المتظاهرون بإقالة محافظ الناصرية وبالعدالة للمتظاهرين الذين قتلوا منذ عام 2019.
من جهة أخرى، قال الشمري لـ«روسيا اليوم»: إن «قضاء سنجار حالياً تحت سيطرة القوات الاتحادية بشكل كامل، والحياة طبيعية».
وأضاف أن «المدينة آمنة بشكل كبير ولم تسجل فيها أي حادثة أو حتى جريمة جنائية خلال الأشهر الستة الماضية».
وكانت مصادر ذكرت، الإثنين، أن وفداً أمنياً رفيعاً وصل إلى قضاء سنجار في محافظة نينوى على خلفية توترات يشهدها بين فترة وأخرى.
ومن جانبها، ذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن مفارزها تمكنت من القبض على أحد الإرهابيين البارزين فيما يسمى ديوان الجند -الدفاع الجوي- قبل التحرير في ناحية زمار غربي نينوى، مشيرة إلى أن العملية جاءت وفق معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى.