توجه رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي بكلمة إلى نواب المجلس ومؤسسات الدولة والشعب التونسي وعموم المسلمين في العالم بكلمة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وقال الغنوشي: رمضان شهر المصالحة والتآخي، ونتوقع أن يتقارب فيه التونسيون؛ شعباً وأحزاباً وسلطات، وأشار إلى أنه ستكون هناك أحداث مهمة في هذا الشهر، وكل عام وتونس حرة متضامنة وقوية، تونس وديمقراطيتها بخير وليست مُهددة.
وتابع: أحييكم في هذا الشهر العظيم شهر رمضان، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله أن يتقبّل طاعاتكم وأن يتقبّل صومكم وصلاتكم وركوعكم وسجودكم، وأن يجعلكم وإيّانا من عتقاء شهر رمضان.
شهر الصدق
وذكر الغنوشي أن رمضان شهر الصدق مع الله تعالى، ولذلك نبيّنا عليه الصلاة والسلام يقول: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه”، لذلك هو شهر الصدق مع الله والصدق مع الناس أيضاً.
وأردف: شهر رمضان، للأسف هذه السنة، جاء ونحن لم نتخلص من “كوفيد 19″، وللعام الثاني نعيش رمضان بألم وبحسرة لأنّنا لا نستطيع أن نتواصل بالقدر الكافي، واستدرك: صحيح أن الحكومة منحتنا قليلاً من الوقت يسمح بإفطار جماعي ولكنه لا يسمح بسهرات.
وقال: نسهر مع الله سبحانه وتعالى، نسهر مع القرآن، نسهر مع الصلاة، فيوم القيامة يشفع في الإنسان صومه ويشفع في المؤمن قيامه في الليل.
وواصل: ولذلك نحن لا نتحسّر على شيء، نحن على خير، وتونس بخير إن شاء الله ما دمنا متمسّكين بديننا وبوحدتنا الوطنيّة وبديمقراطيّتنا وبحريّاتنا، فتونس بخير إن شاء الله وليست مهدّدة.
شهر التصالح
وأوضح بأن رمضان شهر التصالح بين الناس، فالمؤمنون بشر يخطئون في حقّ بعضهم بعضاً، ولكن المناسبات مثل شهر رمضان تتيح فرصة للتصالح وتبادل الزيارات، وهذا لا يخصّ الأفراد، وإنّما يشمل أيضاً العائلات والجهات والأحزاب وكل السلطات، فهذا الشهر نتوقّع أن يتقارب فيه التونسيّون وأن يتقارب فيه المسلمون وأن يشهد تطوّرات مهمّة في حياة المسلمين.
أسرى فلسطين
ودعا الله أن يفك أسرى فلسطين، نسأل الله أن يفكّ أسرى فلسطين، وأن يجعل رمضان شهر بركة لهم وللمسلمين جميعاً، وأن يؤيّد العاملين للخير.
وأشار إلى الحاجة للقيام بأمر الدنيا والآخرة، نحتاج في رمضان ألا ندع العمل الديني ولا العمل الاجتماعي والاقتصادي، بلادنا تحتاج إلى الجهد، وشهر رمضان ليس شهر البطالة والكسل.
وختم رسالته بالدعاء أن يتقبل الله من الجميع: تقبّل الله منكم طاعتكم وصلواتكم وجعلنا جميعاً من عتقاء شهر رمضان، ونسأل الله أن نكون في حال أفضل بعد رمضان وإنتاجنا الاقتصادي أفضل إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكلّ عام وأنتم بخير وكلّ عام وتونس حرّة وكلّ عام وتونس عزيزة.
كلّ عام وتونس متضامنة، نسأل الله أن يفكّ أسرى فلسطين، وأن يجعل رمضان شهر بركة لهم وللمسلمين جميعاً.
وكان رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي قد هنأ الرئيس التونسي قيس سعيّد بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، راجياً أن يعيده على تونس وكافة الدول الإسلامية بالخير والبركات، وذلك في اتصال هاتفي، مساء الإثنين 12 أبريل.