دعت السفارة الفرنسية في باكستان، الخميس، رعاياها إلى مغادرة البلاد مؤقتًا، بسبب ما اعتبرته “تهديدات خطيرة” لمصالحها.
جاء ذلك خلال رسالة إلكترونية من السفارة لرعاياها في باكستان، حسبما نقلت قناة “فرانس 24“.
وأضافت أن “بسبب التهديدات الخطيرة للمصالح الفرنسية في باكستان، ننصح المواطنين والشركات الفرنسية بمغادرة البلاد مؤقتًا“.
وتابعت السفارة بأنه “سيتم تنفيذ عمليات المغادرة عبر شركات الطيران التجاري“.
والإثنين، اعتقلت السلطات الباكستانية سعد رضوي، زعيم “حركة لبّيك باكستان”، بعد ساعات من مطالبته بطرد السفير الفرنسي، على خلفية الرسوم المسيئة للنبي الأكرم.
وأسفر اعتقال رضوي عن احتجاجات مناهضة لفرنسا شارك فيها الآلاف من أنصاره في عدة مدن في باكستان.
والأربعاء، أمر وزير الداخلية الباكستاني، شيخ راشد أحمد، بحظر حزب “لبيك باكستان”، مؤكدا أن بلاده تؤيد “حماية شرف الرسول“.
وأشار وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفي باليوم نفسه، أن “المطلب الذي تسعى إليه (الحركة) كان يمكن أن يصور باكستان كدولة متطرفة في جميع أنحاء العالم”، في إشارة للمطالبة بطرد السفير الفرنسي.
وتوصلت الحركة إلى اتفاق مع الحكومة الباكستانية، في نوفمبر الماضي، ينص على إصدار البرلمان قرار بشأن طرد السفير الفرنسي لدى إسلام أباد، ومقاطعة المنتجات الفرنسية على مستوى الدولة.
وشهدت فرنسا، في أكتوبر الماضي، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “حرية تعبير“.
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.