أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها تعتبر قرار حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) إبقاء قواته لتأمين مطار كابل الدولي استمرارا لاحتلال أفغانستان، في حين قُتل موظفون في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال بهجوم في ولاية ننغرهار.
واعتبرت الحركة أن ما أعلنه حلف الناتو يعد انتهاكا صريحا لاتفاق الدوحة المنجز بين طالبان والولايات المتحدة، وأضافت أن الحلف يريد جعل أفغانستان ساحة تنافسية مع القوى الإقليمية، وهذا أمر مرفوض.
وقالت إنه “ينبغي لدولة إسلامية مثل تركيا ألا تتولى حماية مطار كابل الدولي”، وأنه “ستكون لذلك تداعيات سلبية على مستقبل تركيا والشعب الأفغاني”.
وتعهدت طالبان بألا تستخدم الأراضي الأفغانية ضد الآخرين، وألا تسمح ببقاء أي وجود عسكري لأية دولة مهما كانت، وفق تعبيرها.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد أعلن أمس أن الحلف لم يتخذ قرارا خلال قمة قادته بشأن إدارة مطار كابل الدولي بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات الحلف من هناك.
وبسؤاله عن دور تركي مرتقب في الإشراف الأمني على مطار كابل، قال ستولتنبرغ إن تركيا ستلعب دورا رئيسيا في هذا الموضوع، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وقد تعهد حلف شمال الأطلسي بتقديم تمويل لمطار كابل لمدة انتقالية.
وتضع القوات الأميركية اللمسات الأخيرة على انسحابها من أفغانستان الذي من شأنه أن ينتهي رسميا بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
هجمات
في سياق مواز، نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مسؤول حكومي أن 4 من موظفي حملات التطعيم ضد شلل الأطفال قتلوا وأصيب 3 آخرون برصاص مسلحين مجهولين في ولاية ننغرهار شرقي البلاد.
وشهدت مدن أفغانية موجة من الاغتيالات منذ بدء محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية العام الماضي، استهدف كثير منها موظفين بالحكومة وعاملين بالصحة والإعلام والمجتمع المدني.
وأطلقت أفغانستان أواخر مايو/أيار الماضي حملتها السنوية الثانية للتلقيح ضد شلل الأطفال التي تهدف إلى تطعيم قرابة مليون طفل دون الخمس سنوات، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” (UNICEF) ومنظمة الصحة العالمية.