شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، وقفة احتجاجية لعشرات الأشخاص الرافضين لتأجيل الانتخابات، مطالبين بإجرائها في موعدها المحدد 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ورفع المحتجون في الوقفة التي نظمتها مؤسسات مجتمع مدني تحت شعار “لا لتأجيل الانتخابات” لافتات بينها “لا لتأجيل الانتخابات” و”يجب القبول بنتائج الانتخابات”.
وقالت عضو “حملة لا لتأجيل الانتخابات” فائزة القذافي، خلال الوقفة للأناضول: “نطالب بعدم تأجيل الانتخابات وإن حدث يجب أن يكون تأجيلا فنيا لاستعداد المترشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية”.
وأضافت: “لا نسمح بتأجيل الانتخابات لفترات طويلة لأن التأجيل فيه ضرر على ليبيا وينتج عنه تشظي وانقسام (..) نطالب بالانتخابات في موعدها حتى ترجع لليبيا سيادتها”.
من جانبه قال عثمان ارحومة، أحد المحتجين: “سئمنا من المراحل الانتقالية التي مرت بها ليبيا والآن نريد أن نبني دولة ليبيا المستقلة، نحن نريد الانتخابات وأن نحتكم للصندوق وإرادة الشعب الليبي”.
فيما سلط أحد أبناء الجنوب المشاركين في الوقفة الضوء على الأوضاع المعيشية في الجنوب قائلا: “نحن من أبناء الجنوب المهمش من جميع النواحي، الصحة والكهرباء والوقود، لا نريد تأجيل الانتخابات (..) نريد أن تكون ليبيا يدا واحدة”.
والإثنين، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا تأجيلا “وجيزا” للإعلان عن القوائم الأولية للمرشحين لانتخابات مجلس النواب (البرلمان).
والأربعاء الماضي، اقترح النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عمر أبو شاح، تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى فبراير/ شباط المقبل.
وخلال مؤتمر صحفي اعتبر أبو شاح، أن “كل المؤشرات الحالية تؤكد بأن الاستمرار في الانتخابات الرئاسية في غياب أي ضوابط دستورية أو قانونية منظمة لإدارة المرحلة (..) ستعصف بالعملية السياسية برمتها”.
ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.