قال إسماعيل دمير، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركي: إن تركيا تسير بخطى ثابتة لتكون دولة رائدة في تكنولوجيا الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك في تقييم أدلى به دمير لـ”الأناضول” على هامش مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” الذي عقد بين 11 – 13 مارس الحالي.
وأضاف دمير أنه تمكن خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي من نقل المراحل التي وصلت إليها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية لممثلي الدول المشاركة.
ولفت إلى أن تركيا قطعت شوطاً طويلاً في تطوير المركبات البرية والجوية والبحرية والغواصات، وأنها تسير بخطى ثابتة لتكون دولة رائدة يشار إليها بالبنان في مجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية.
وذكر أنه قدم لممثلي الدول المشاركة في المنتدى شرحًا عن مقاربات تركيا تجاه قطاع الصناعات الدفاعية وآفاق التعاون الثنائي، وزاد: التطورات الجارية في العالم أظهرت مرة أخرى أن الصناعات الدفاعية ليست مجرد قضية تجارية.
وشدد على أن قوة الصناعات الدفاعية تعتبر عاملاً إضافياً يعزز طرف الجانب المفاوض، كما أن هذه الصناعة تؤدي دورًا مهمًا في الحفاظ على السلام، من خلال تأثير قوة الردع.
وأشاد دمير بأهمية المراحل التي قطعتها تركيا في مجال تطوير الصناعات الدفاعية، مشيرًا إلى أنه تبادل وجهات النظر خلال المنتدى مع ممثلي الدول المشاركة، ولا سيما تلك التي تعنى بمسائل مكافحة الإرهاب وحماية أمن الحدود وتتأثر بالتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم.
البنية التكنولوجية
ونوه بأن الاهتمام بقطاع الصناعات الدفاعية التركية ازداد خلال الأعوام السابقة، وقال: من المهم جدًا أن تتوافد الشركات ومراكز التكنولوجيا ذات الصلة بقطاع الصناعات الدفاعية إلى تركيا من أجل الاطلاع على القدرات التي تم إنشاؤها في شركاتنا وإجراء اتصالات مع الشركات المعنية، إن استحواذنا على هذا الاهتمام يظهر أهمية البنية التكنولوجية الصلبة التي باتت بحوزتنا.
وأشار إلى أن المنتجات التركية في مجال الصناعات الدفاعية وغيرها من القطاعات أظهرت كفاءة كبيرة على المستوى العالمي، وأظهرت كذلك حجم التقدم التقني الموجود في تركيا.
وشدد دمير على أن حملات دعم وتطوير الإنتاج المحلي تركت بصمة ناجحة في مجال تطوير القطاع الصناعي التركي، مؤكّدًا أن قطاع الصناعات الدفاعية يولي اهتمامًا كبيرًا بتوطين المنتجات الإستراتيجية وإنتاجها بقدرات محلية بنسبة 100%.
وتابع: ليس لدينا رفاهية الاعتماد بشكل كلّي على التكنولوجيا المتقدمة والمنتجات الإستراتيجية المصنوعة في الخارج، نعي أن عملية توطين المنتجات الإستراتيجية مسألة مكلفة وتتطلب وقتًا طويلاً، لكن نعتبر أيضًا أنه لا مناص أمامنا من تحقيق هذا الاكتفاء.
مرحلة جديدة
وأفاد أن تركيا نجحت في تطوير مجموعة واسعة من المركبات البرية والجوية والبحرية والغواصات، إضافة إلى الأنظمة غير المأهولة الجوية والبحرية.
وأوضح أن الصناعات التركية أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال تطوير الأنظمة غير المأهولة، وأن الشركات التركية تعمل أيضًا على تطويع هذه المنتجات المطورة لاستخدامها في مجالات مختلفة.
وذكر دمير أن المنصات الجوية والبحرية والبرية التي يجري إنتاجها في مختبرات الصناعات الدفاعية التركية ستدخل مرحلة جديدة عنوانها دمج أنظمة المراقبة مع آليات اتخاذ القرار بشكل آلي.
واعتبر أن تطوير تقنيات اتخاذ القرار بشكل آلي من شأنه أن يضفي بُعدًا جديدًا على قطاع الصناعات الدفاعية التركية، وقد تمكن العالم من الوقوف على عتبة هذه التطورات من خلال الكفاءة التي قدمتها الطائرات المسيرة التركية المسلحة.
وأعاد دمير إلى الأذهان الطائرة المروحية الهجومية التركية من طراز “أتاك”، قائلاً: إنها أثبتت كفاءة عالمية، وأظهرت أداءً متميزًا نال إعجاب المستخدم النهائي.
وأكد أن الصناعات التركية ستواصل العمل من أجل تزويد المروحية بمحركات محلية الصنع، مشيرًا إلى أن تركيا تقترب رويدًا رويدًا من أهدافها الإستراتيجية التي تتجلى أبرزها في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية.