تتوالى الاحتجاجات داخل التيار الوطني الحر على أداء رئيس التيار جبران باسيل وما أفرزته الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين للانتخابات وبعد النائب حكمت ديب الذي قدّم استقالته، وبعد الاعتراض الذي سجّله النائب ماريو عون وصل الأمر إلى النائب السابق نبيل نقولا الذي حصل التباس بين تقديم استقالته من عدمها.
فقد تمّ التداول على مواقع التواصل الاجتماعي لبيان لنقولا موجّه إلى قيادة التيار، يعرب فيه عن رغبته في الخروج إلى مكانه كمواطن عادي، الأمر الذي فسّر على أنه استقالة. وجاء في البيان “كنت فخوراً بانتمائي لهذا الخط السياسي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لقد تحملنا سوياً القهر والعذاب ومقاومة الاحتلالات مع قائد المسيرة عماد الوطن إلى أن عاد الوطن إلى الوطن حيث بدأنا بقيادته مسيرة التحرر.” وأضاف “لم أكن يوماً طامحاً لمقعد نيابي، سنة 2005 لبّيت طلب العماد عون وخضت المعركة الانتخابية وتخلّيت عن عملي كطبيب، والتحقت بهذه المسيرة الصعبة، وأعتقد بأنني قمت بأداء هذا الواجب بكل وفاء وتفاني، وخرجت من النيابة أفقر مما كنت عليه عند دخولي بسبب عقيدتي المؤمن بها أي هناك خطان المال أو القضية فمن يلحق المال يخسر القضية ومن يلحق القضية يخسر المال .أنا اخترت القضية”.
وختم “لست نادماً على ما قمت به رغم كل الإغراءات، الوفاء بالنسبة لي عقيدة وفعل إيمان وكرامتي منبثقة من وفائي وأي مس بها هو شك بوفائي ولن أقبل به وافضل الخروج والعودة إلى مكاني المحبب كمواطن عادي، قلبي يعصر دماً واتمنى للجميع التوفيق بإكمال المسيرة”.
وبعد ذلك، استغرب نقولا الحديث عن استقالته وأصدر توضيحاً لفت فيه إلى “أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتناقل خبر استقالتي من التيار الوطني الحر”. وقال “أمر مستغرب كيف صدر عني هذا الكلام وأنا لم أصرح به إلى أي وسيلة إعلامية. جلّ ما في الأمر أنني بعثت إلى المجلس السياسي وضمن الديموقراطية داخل التيار بعض الملاحظات التي نعاني منها”، مضيفاً “فوجئت بالتسريب من داخل المجلس إلى الإعلام والذي يستلزم المساءلة. إن هذا الكلام عار عن الصحة. وجب التصحيح.”