قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، إنه ليس هناك صلة بين الأحداث الجارية في أوكرانيا ومحادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أن روسيا ستقف إلى جانب إيران حتى نهاية المحادثات النووية.
وقال “ناقشنا العقوبات المفروضة على بلادنا ولا تأثير لأحداث أوكرانيا في علاقتانا مع موسكو”.
وتابع “نحن ضد الحرب في أوكرانيا وناقشت مع وزير الخارجية الأوكراني أبعاد وجذور هذه الحرب”، وأضاف قائلا “يجب حل الأزمة في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية”.
من ناحيته، قال لافروف إن الافتراضات الأمريكية بأن موسكو تعرقل جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني غير صحيحة، مؤكدًا أن روسيا تؤيد استئناف الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن وتنتظر أن ترفع واشنطن العقوبات عن طهران.
وأضاف أن روسيا تلقت تأكيدات مكتوبة من واشنطن بأن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا لن تعوق التعاون في إطار عمل الاتفاق النووي الإيراني.
وأشار إلى أن الاتفاق النهائي في مفاوضات فيينا لم يحصل بعد على موافقة عواصم عدة وليست من بينها موسكو.
وحذرت الدول الأوربية من أن مطالب روسيا الخاصة بضمان استمرار تجارتها مع إيران يمكن أن تقوض محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وبشأن الحرب على أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي إن هناك حقائق أظهرت أنشطة أمريكية غير شرعية في مختبرات بيولوجية بأوكرانيا وخارجها.
وأضاف “لا بد من آلية دولية لمراقبة أنشطة البحث البيولوجي كي لا يتم تطوير أسلحة خطيرة لكن واشنطن ترفض ذلك”.
وأعلنت روسيا اليوم أن قواتها سيطرت بالكامل على منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، فيما قررت سلطات كييف فرض حظر تجول في العاصمة لمدة 35 ساعة اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء بعد عدة ضربات روسية.
وقالت الأمم المتحدة إن حرب روسيا على أوكرانيا تحوّل طفلًا واحدًا إلى لاجئ كلّ ثانية بعدما فرّ نحو 1.4 مليون طفل منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي.