انتقد المصارع النمساوي البارز ويليام أوت -الذي غيّر اسمه إلى “خالد” بعد إعلان إسلامه قبل عامين- تعامل الغرب مع حرب روسيا على أوكرانيا مقارنة بتعامله مع القضايا العربية.
وتحت عنوان “الحقيقة بشعة”، نشر بطل المصارعة النمساوي عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرفض فيه ازدواجية الغرب في التعامل مع القضايا في المنطقة العربية مقارنة بحرب أوكرانيا.
وظهر “أوت” خلال الفيديو وعلى يمينه تتعدد مشاهد الدمار في سوريا حيث القصف المستمر بدعم روسي لنظام الرئيس بشار الأسد، ثم مشهد الدمار ذاته الذي يغلف المنطقة في كل من ليبيا واليمن والعراق، وفلسطين التي تتعرض لجميع أنواع الانتهاكات منذ النكبة، وحتى أفغانستان.
{tweet}url=1503657981027790851&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وفي كل مرة تظهر فيها مشاهد القصف والخراب يضع “أوت” إصبعه على فمه في إشارة إلى السكوت التام عن هذه الجرائم التي توصف بأنها ضد الإنسانية ويرتقي بعضها إلى جرائم حرب.
وفي ختام الفيديو عندما ظهرت مشاهد الدمار في أوكرانيا جراء الهجوم الروسي المستمر منذ 20 يومًا، أبدى “أوت” تفاعلًا وتأثّرًا كبيرين في إشارة إلى تعامل الغرب مع الأحداث هناك بازدواجية.
وكتب المصارع البارز تعليقًا على الفيديو “كل حرب قاسية وحزينة. بادئ ذي بدء، يجب أن نحاول منع الحروب. إن مساعدة الجميع حقًّا في أوقات الحرب وإظهار التضامن لا يمكن أن تكون أمرًا مبالغًا فيه. تذكر أن الله يرى كل شيء”.
وأعلن أوت اعتناقه الدين الإسلامي من داخل الحجر الصحي بمنزله الذي كان يخضع له بعد توقف النشاط الرياضي، بسبب إجراءات التصدي لوباء كورونا.
وظهر بطل الفنون القتالية، البالغ من العمر 39 عامًا، في فيديو حظي بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ينطق الشهادتين معلنًا إسلامه بعد تفكير وبحث طويلين، خلال الأيام التي قضاها في الحجر.
وبدأ بطل فنون القتال (MMA) النمساوي الشهير مشواره في عالم الاحتراف عام 2008، وفاز في 16 مباراة من أصل 33 مباراة شارك فيها.
وأعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أن قواتها سيطرت بالكامل على منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وقررت سلطات كييف فرض حظر تجول في العاصمة لمدة 35 ساعة بدءًا من مساء اليوم بعد عدة ضربات روسية.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن حرب أوكرانيا تحوّل طفلًا إلى لاجئ كلّ ثانية بعدما فرّ نحو 1.4 مليون طفل منذ بداية حرب روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.