شهدت الشابة الفلسطينية سمر عيطة ثلاث حروب في قطاع غزة قبل أن تنتقل إلى أوكرانيا قبل 4 سنوات ولم يخطر على بالها قط أن دراستها لهندسة الكمبيوتر ستنقطع بسبب حرب بعيدة عن وطنها.
وعادت سمر (21 عاما) إلى أسرتها في مدينة رفح بقطاع غزة وذلك بعد فرارها من مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
قالت سمر وهي تجلس بجانب والدتها “عمري ما توقعت أطلع من حرب لحرب، من قصف لقصف، من تشرد لتشرد ومن لاجئة للاجئة”.
في عام 2014 فقدت سمر عددا من أقاربها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في مشاهد استعادتها مع والدتها مع أول أنباء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
قالت الأم شادية “شعور إن بنتك لحالها وأنت مش عارف خطورة الوضع كان عاملي حالة توتر، قعدت أسبوعا كاملا مش عارفة أنام”.
وقالت سمر إن حياتها تعرضت لخطر عدة مرات خلال خروجها من أوكرانيا بما في ذلك أثناء الخروج من مدينة خاركيف بالقطار عندما اضطر لتحويل مساره خلال القصف ما جعل رحلة تستغرق 12 ساعة إلى محنة استمرت 36 ساعة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها أشرفت على إجلاء ألف و300 فلسطيني من بينهم 600 طالب من أوكرانيا منذ بدء الهجوم.
وقال مستشار وزير الخارجية الفلسطيني إن أغلب الطلاب هناك يدرسون الطب، وإن السلطة الفلسطينية ستساعد من فروا من أوكرانيا على الدراسة في جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي مخيم النصيرات قال ربيع أبو ربيع إن رحلته من أوكرانيا، استغرقت 11 يوما، وكان هدفه وهو في عامه الرابع من دراسة الطب بجامعة بولتافا أن يصبح طبيب أسنان مثل والده.
وأضاف ربيع قائلا “حاليا صار الشيء مسكر قدامي، ومصيري مجهول”، وأوضح أنه تم إجلاء نحو 200 طالب آخرين قادمين من غزة لكن كثيرين منهم فضلوا البقاء في دول أوربية أخرى.