توفي يوم الجمعة الشيخ العالم عبد الغني أحمد مزهر التميمي، الرئيس السابق لهيئة علماء فلسطين في الخارج، ورئيس رابطة علماء أهل السنة سابقًا.
وولد الشيخ التميمي عام 1949 في قرية من قرى رام الله، وأنهى كل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثمّ في جامعة أم القرى بمكة المكرمة وعمل في الجامعة نفسها سنة 1984، وانتقل بعدها إلى جامعة المقدس بفلسطين وعمل فيها سنتين جامعيتين ثم عاد إلى الرياض فعمل بكليات التربية للبنات ومتعاون مع جامعة الملك سعود.
ويحمل الراحل التميمي درجة علمية برتبة أستاذ مشارك في الحديث وعلومه، ويرأس جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث فرع الزرقاء بالأردن، وهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وفي رابطة علماء فلسطين، وفي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وللشيخ الراحل دواوين شعرية مطبوعة ثلاث، وأخرى مخطوطة، وأراجيز في الآداب، من أشهرها قصيدة “متى تغضب؟”.
هذا وقد نعت هيئة علماء فلسطين بالخارج، اليوم الجمعة، الشيخ عبد الغني التميمي، عالم الحديث البارز، وأوّل رئيس للهيئة، الذي وافته المنية مساء الخميس، عن عمر يناهز 95 عاما.
وقالت الهيئة في بيان: “ننعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى شعبنا الفلسطينيّ في أماكن وجوده كلّها، وإلى أهل العلم في كلّ مكان، ببالغ الصبر والاحتساب، أستاذنا شيخنا المجاهد المربي، شاعر الأقصى الدكتور عبد الغني التّميمي”
وأشارت إلى أن الشيخ التميمي يُعد “أحد أبرز رموز العلماء العاملين، وأهل الحديث، والدعوة والتربية، كما أنه شغل أول رئيس لهيئة علماء فلسطين وأحد أهم مؤسسيها، والمدرّس في العديد من الجامعات، وصاحب المؤلّفات والمصنّفات الجليلة النافعة، والأديب الأريب”.
وبيّنت الهيئة أن الراحل أمضى “حياة حافلة بالدعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال والتعليم الشرعي والحياة مع سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلّم والحديث الشّريف، تعليمًا وخدمةً بالتّأليف، والعمل الإسلاميّ الدّؤوب، والصّدح بالأدب والشعر الرّفيع، ونصرة قضايا الأمة كلّها، وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
يشار إلى أن هيئة علماء فلسطين في الخارج، تأسست في 2009، وتهدف إلى جمع علماء الشريعة الإسلامية من أبناء فلسطين في الشتات، تحت مظلة واحدة لخدمة القضية الفلسطينية، وحشد طاقات العلماء لنصرة قضية فلسطين، والتأصيل الشرعي للمسائل المتعلقة بها بأسلوب علمي منهجي، بحسب الموقع الرسمي للهيئة.
فيما نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية الشيخ المجاهد، والعالم المربي، الأستاذ الدكتور/ عبد الغني أحمد مزهر التميمي (أبو عبد الله) أول رئيس لهيئة علماء فلسطين في الخارج، ورئيس رابطة علماء أهل السنة سابقا، وشاعر الأقصى.
وأثنت الحركة على مناقب الفقيد الذي توفي يوم أمس الخميس بعد حياة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة قضايا الأمَّة الإسلامية، وفي مقدّمتها فلسطين ودرّتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، في ميادين الشريعة الإسلامية، والتربية والتعليم والدَّعوة، وفنون الأدب الإسلامي.
وقالت الحركة إن الشيخ عبد الغني التميمي، رحمه الله، كان مجاهداً بالكلمة الصَّادقة، والتوجيه الهادف، والبيان المفعم بحبّ فلسطين، والشعر الرّصين الصَّادح بنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، في كلّ المناسبات والمحافل، وترك بصمة واضحة وأعمالاً تشهد له، من دواوين شعرية يحفظها جيل اليوم، ويردّدونها حبّاً وتعلّقاً ودفاعاً عن فلسطين، أرضها وشعبها وقدسها وأقصاها وهُويتها وثوابتها.
وبعثت الحركة بخالص التعازي والمواساة، لعائلته وإخوانه ومحبّيه في فلسطين وخارجها، سائلين الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يتقبّله عنده في الصَّالحين، وأن يلهمنا جميعاً جميل الصَّبر وحسن العزاء، وأن يخلف شعبنا وأمَّتنا فيه خيراً.