أفادت معطيات فلسطينية رسمية أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف عشر مرات منذ نكبتهم عام 1948، ليبلغ بنهاية عام 2021، نحو 14 مليون نسمة، يقيم نصفهم (7 ملايين) في فلسطين التاريخية (أراضي الـ48 و الـ67).
وتظهر المعطيات أن الفلسطينيين يشكلون 49.9% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل المستوطنون اليهود ما نسبته 50.1% من مجموع السكان، ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين البالغة 27 ألف كيلومتر مربع.
وأشار “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني” (تابع للسلطة الفلسطينية)، في تقرير أصدره اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة، التي تصادف 15 مايو من كل عام، إلى وجود 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني، وأن نحو 28.4% من اللاجئين يعيشون في 58 مخيماً رسمياً يتبعون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية (بما فيها القدس)، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإن نحو 800 ألف فلسطيني هُجروا من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
ونوه الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن هذه التقديرات تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين على اعتبار وجود لاجئين غير مسجلين لدى “أونروا”؛ حيث لا يشمل العدد من تم تشريدهم بعد عام 1949، وحتى عشية حرب يونيو 1967، الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967، على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً.
ويشير التقرير إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب، منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين، بلغ نحو 100 ألف شهيد، فيما سجلت منذ العام 1967 مليون حالة اعتقال).
ويُحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى “النكبة”، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة دولة “إسرائيل”.
وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني ليصل عددهم الآن نحو 7 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم (الأردن، لبنان، سورية، العراق).
كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها إلى مدن يهودية.