أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، تمسكهم بالحوار الوطني الشامل بتيسير من الآلية الثلاثية لتحقيق التوافق الوطني دون تحالف ثنائي مع أي جهة.
جاء ذلك خلال اجتماع البرهان الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع ضباط تلك القوات والدعم السريع، بمقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الجيش نبيل عبد الله.
وأكد البرهان “تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية، والذي لا يستثني أحدا عدا حزب المؤتمر الوطني (الحاكم السابق) كمخرج وحيد يعبر بالبلاد في هذه الفترة الانتقالية، والمفضي إلى تحقيق التوافق الوطني وصولا إلى مرحلة الانتخابات”.
وشدد “على ألا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة”.
والسبت، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً.
والأربعاء الماضي، انطلق حوارٌ مباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد.
ورفضت المشاركة في الحوار المباشر قوى “إعلان الحرية والتغيير” و”تجمّع المهنيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون) و”الحزب الشيوعي”.
من جهة أخرى أكد البرهان خلال الاجتماع على “الاستمرار في جهود تطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة للتصدي لأي محاولات تستهدف أمن البلاد واستقرارها”.
ونبه إلى “عدم الالتفات للشائعات، خاصة وأن المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو وحدة مقاصدها وأهدافها الوطنية، وأنها على قلب رجل واحد وقادرة على المضي في إجراءات تطويرها وهيكلتها على أسس علمية واضحة”.
ومنذ إعلان إجراءات البرهان الاستثنائية، في 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، بسبب رفضها من قبل جهاتٍ تعتبرها “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.