في إطار التضامن المستمر مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة إغاثة عاجلة لدعم المتضررين في القطاع جراء العدوان “الإسرائيلي” الأخير من أجل توفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وتخفيف معاناتهم.
الصميط: نعمل وفق منظومة إنسانية وتنموية متكاملة لتخفيف معاناة مليوني فلسطيني في غزة
وقال المدير العام للهيئة الخيرية م. بدر سعود الصميط: إن قطاع غزة يقع ضمن نطاق التركيز الجغرافي للهيئة بفعل الظروف والأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع الذين يبلغون نحو مليوني فلسطيني، بالإضافة إلى تداعيات الاعتداءات المتكررة على القطاع والحصار المتواصل منذ 15 عامًا، الذي طال جميع مناحي الحياة.
وأضاف أن الهيئة تتحرك في هذا الملف استشعارًا لمسؤوليتها الشرعية والإنسانية عبر إطلاق الحملات الإغاثية والمشاريع التنموية والتعليمية والصحية طوال العام للإسهام في مواجهة التحديات الإنسانية التي يشهدها القطاع.
ولفت الصميط إلى أن الحملة الراهنة لإغاثة غزة تستهدف توفير الاحتياجات الفعلية من الغذاء والإيواء والدواء والمستلزمات الطبية وفق منظومة إنسانية وتنموية متكاملة بالتعاون مع شركائنا في الداخل.
1072 منحة دراسية لطلبة جامعات غزة لمساعدتهم على استكمال دراساتهم الأكاديمية
وعن أحدث مشروعات الهيئة في غزة، قال الصميط: لقد اعتمدنا مِنَحاً دراسية لـ1072 طالبًا وطالبة في جامعات الأقصى والأزهر والجامعة الإسلامية والكلية الجامعية التطبيقية بالقطاع لمساعدتهم على استكمال دراساتهم العلمية والأكاديمية في ظل ما يعانونه من ظروف إنسانية صعبة.
وأشار إلى أن الهيئة تستعد في خطوة استباقية لفصل الشتاء وما يتطلبه من تزويد مستشفيات قطاع غزة بالطاقة والوقود، والمستلزمات، والأجهزة الطبية، وغيرها.
وأوضح أن الهيئة نفذت، منذ عدوان مايو 2021 على القطاع، 30 مشروعًا اجتماعيًا وتعليميًا وتنمويًا وصحيًا وثقافيًا، استفاد منها 720 ألف فلسطيني، مشيرًا إلى أن الهيئة بصدد دراسة بعض المشروعات الجديدة التي وردتها من شركائها في قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة.
وعلى صعيد المأوى، ذكر الصميط أن الهيئة نفذت مشروعات تأهيل وترميم لـ517 منزلًا في قطاع غزة منذ عام 2010 وحتى اليوم، بالإضافة إلى اعتمادها مشروعين لتأهيل وترميم 65 منزلًا إضافيًا، منها 50 منزلًا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ليصبح إجمالي المشروعات المنفذة والجاري إنفاذها 582 مشروعًا لفائدة 3492 شخصًا.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير للمحسنين الذين واصلوا دعمهم السخي للمشروعات الإنسانية والتنموية في فلسطين، مثمنًا تعاطفهم الكبير مع ضحايا العدوان في قطاع غزة ومجمل الأراضي الفلسطينية.
30 مشروعًا اجتماعيًا وتعليميًا وتنمويًا وصحيًا وثقافيًا لـ 720 ألف شخص في غزة منذ مايو 2021
ونوه الصميط بأن الحملة الطارئة لإغاثة أبناء غزة ما زالت مستمرة للعمل على تلبية احتياجاتهم المتزايدة، وأنه بإمكان المحسنين التبرع عبر الموقع الإلكتروني للهيئة الخيرية أو مقرها الرئيس أو مراكزها الإيرادية المنتشرة في جميع محافظات الكويت.
يذكر أن الهيئة الخيرية منذ نشأتها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وهي تنشط في جميع الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللاجئين بمناطق الشتات، عبر إنشاء مشروعات إنسانية وتنموية وتعليمية وصحية لمصلحة الأسر الفقيرة والمتضررة جراء الاعتداءات المتكررة.