اعترفت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، أمس الأربعاء، هزيمة كتلتها اليسار الوسط في الانتخابات العامة؛ ما يمهد الطريق لأحزاب المعارضة المنتمية للكتلة اليمينية بتشكيل حكومة جديدة.
وقالت أندرسون: إن الكتلة اليمينية، التي تضم حزباً يمينياً متطرفاً مناهضاً للهجرة، حصلت على أغلبية ضئيلة في البرلمان السويدي.
وأضافت، في مؤتمر صحفي، اليوم، أنها ستقدم، الخميس، استقالتها من منصب رئيسة الوزراء.
وستقود أندرسون حكومة انتقالية لحين تولي الإدارة المقبلة السلطة.
كما أعلنت أنها ستواصل قيادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي حصل 30.5% من أصوات الناخبين.
وأكدت أن حزبها مستعد للتعاون مع أي شخص يريد أن يكون جزءاً من حل المشكلات التي تواجهها السويد.
وجاء إقرار رئيسة الوزراء أندرسون بالهزيمة بعد فرز 99.9% من أصوات الناخبين.
وقالت: إن النتائج الأولية واضحة بما يكفي للوصول إلى نتيجة بأن قوى كتلة اليسار الوسط خسرت السلطة.
ويشار إلى أن أندرسون أصبحت أول امرأة تترأس الحكومة في السويد، العام الماضي، وهي من قاد البلاد في محاولتها التاريخية للانضمام لحلف “الناتو” عقب الهجوم الروسي لأوكرانيا.
بدوره، قال زعيم الجناح اليميني التقليدي حزب المعتدلين أولف كريسترسون: إن الكتلة اليمينية تلقت التفويض بالتغيير الذي طلبناه.
وأضاف، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: أبدأ الآن العمل لتشكيل حكومة جديدة.
وأعرب أيضاً عن شكره للناخبين على دعمهم الكتلة اليمينة، قائلاً: أريد أن أجمع، لا أن أفرق.
وتتألف الكتلة اليمينية من المعتدلين والليبراليين والديمقراطيين المسيحيين وديمقراطيي السويد المناهض للهجرة.
وأعلن جيمي أكيسون، زعيم حزب “ديمقراطيو السويد” فوز الكتلة اليمينية، وقال: إن حزبه سيكون قوة بناءة ومحركة في العمل على إعادة بناء الأمان في السويد.
وأضاف أن الوقت حان لوضع السويد أولاً.