أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود يجب أن تذهب أولاً إلى الدول الفقيرة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكر الكرملين، في بيان، أن المباحثات ركزت على تطبيق اتفاقات إسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية، وشدد الطرفان على أهمية إعطاء الأولوية لأولئك الذين يحتاجون إلى الغذاء في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
وبدوره، أوضح غوتيريش أنه تحدث مع بوتين بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وصادرات روسيا من الأسمدة، معرباً عن تفاؤله بأن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة سيجري الحفاظ عليه وتوسيعه، ليشمل الأمونيا الروسية.
وتابع: من الضروري للغاية إزالة العوائق التي ما زالت قائمة فيما يتعلق بتصدير الأسمدة الروسية، حسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وتسهيل شحنات الغداء والأسمدة الروسية جانب رئيس في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، في 22 يوليو، الذي أدى أيضاً لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود.
يذكر أن روسيا انتقدت الاتفاق مؤخراً، واشتكت من أن صادراتها ما زالت تواجه عوائق.
وشمل الاتفاق الأمونيا، وهي عنصر رئيس في سماد النترات، وأُغلق خط أنابيب ينقل الأمونيا من منطقة الفولجا في روسيا إلى ميناء يوزني الأوكراني على البحر الأسود، عندما شنت روسيا حملتها العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير.
وتحاول الأمم المتحدة الآن التوسط لاستئناف صادرات الأمونيا.
وقال غوتيريش: هذه المحادثات تتعلق باحتمال تصدير الأمونيا الروسية من خلال البحر الأسود، مشدداً على أن الوضع الخطير في سوق الأسمدة العالمية.
وتابع: هناك بعض صادرات الأغذية والأسمدة الروسية من موانئ روسية، لكنها أقل بكثير مما هو مرغوب وما ستكون الحاجة إليه.
وتقول الولايات المتحدة وآخرون: إن الأغذية والأسمدة الروسية غير خاضعتين للعقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب الأوكرانية، لكن روسيا أكدت أن لها تأثيراً شديداً على صادراتها.
وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي: إنها تعمل مع الأمم المتحدة لمعالجة أي شكاوى روسية.
وعلى الرغم من نجاح اتفاق تصدير الأغذية والأسمدة حتى الآن، فإن غوتيريش أكد أن نهاية الحرب ما زالت بعيدة، مضيفاً: أعتقد أن السلام ضروري، السلام الذي يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لكنني سأكون كاذباً إذا قلت: إنني آمل بأنه سيحدث قريباً.
وعلى صعيد آخر، أشاد الرئيس الروسي بالتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن منشأة زابوريجيا الأوكرانية.
وأجرت الوكالة عمليات تفتيش في المنشأة مطلع سبتمبر عقب قصف متكرر، وقال الكرملين: إنه خلال الاتصال مع غوتيريش، فإن بوتين أجرى تقييماً إيجابياً للتعاون البناء مع الوكالة.