مع اشتداد الحملة الموجهة لإشغال الناس عن القضايا الأساسية التي تؤرق مضاجعهم وتتعلق بالخبز والطعام عدا الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخانقة، ظهرت حوادث ومناوشات حول علاقة الرجل بالمرأة بدأت بتصريحات للنساء المواليات للسلطة تنمراً على الرجل: اضربي زوجك، المرأة ليست ملزمة بإرضاع أطفالها، الزوجة لا تخدم زوجها، ولا أمه ولا تساعد أهله، من حق المرأة أن تبيت خارج البيت..
وفي غمرة هذه التصريحات التي أثارت سخطًا عامًا على وسائل التواصل، خرجت مذيعة في قناة “MBC” لتعلن وقوفها إلى جانب الرجل، وتوجه نصائح إلى الزوجات حرصاً على عدم خراب البيوت وتفكك الأسر، وقالت المذيعة ياسمين عز، عن ضرورة حسن معاملة الزوجة لزوجها، مع ترجمة لهجتها العامية إلى الفصحى: المركب التي لها رئيسان تغرق، ينبغي ألا تقوم الدجاجة بدور الديك، ولا العكس.
لا تعنفي زوجك حين يدوس على سجادة البيت فهو الذي اشتراها، لا تقولي لزوجك خذ كيس الزبالة وأنت نازل، لا تحمليه كيس الزبالة وأعطه ورك دجاجة، واحملي أنت كيس الزبالة، قبل أن تتزوجي لا بد أن تعلمي أن رئيس المركب هو الزوج، قولاً واحداً، والكلمة الأولى والأخيرة له، اغلقي عليك بيتك ولا تسمعي كلام أحد، حل المشكلات فيما بينكما، الكلام الحلو يحل المشكلات، ثم وجهت رسالة للأزواج قائلة: «احتو زوجتك وطبطب (ربت) عليها ستجدها في ظهرك أرجل رجل، كن محباً لها وحنوناً وضعها في عينيك العمر كله».
هذه النصائح أثارت بعض الإعلاميات، فواجهن المذيعة بوابل من النقد والغضب، ولكن أخريات وقفن إلى جانبها ودافعن عنها دفاعاً حاراً، واستغلت بعض الإعلاميات الحكوميات حادثاً وقع بالإسماعيلية تعرضت فيه امرأة للضرب من زوجها، وربطن الحادث بأقوال ياسمين عز، وأقمن مناحة كبرى من أجل المرأة التي تضطهدها الذكورية الظالمة، والتشريعات الإسلامية!
وسائل التواصل الاجتماعي أيدت ياسمين عز تأييداً كاسحاً، وجاءت تصريحات أخرى من بعض أستاذات الجامعة تعبر عن اعتزازهن بأزواجهن، قالت إحداهن: إني أخلع الحذاء لزوجي، وقالت أخرى: إني أخلع وظيفتي الجامعية حين أدخل البيت.
لقد تعاطف الجمهور مع المذيعة مع أنها سافرة، حين انتشرت أخبار تقول: إن القناة فصلتها أو في طريقها إلى الفصل، وإن كان الخبر لم يتأكد بعد!