أعربت دول عربية وأجنبية عن تعاطفها مع تركيا عقب حادثة انفجار منجم بولاية بارطن شمالي البلاد أودى بحياة العشرات.
ووفق وكالة “الأناضول”، أرجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى ولاية ديار بكر المقررة اليوم السبت، وتوجه إلى قضاء أماسرا بولاية بارطن شمالي البلاد حيث يوجد المنجم المنكوب.
وقال أردوغان: إن كافة الطواقم الطبية والمستشفيات في المنطقة مستنفرة لعلاج المصابين، مع تأسيس وزارة الصحة وحدة استجابة لحالات الطوارئ بالمنطقة، واستعداد طائرات الإسعاف للتحرك فوراً عند الضرورة.
وشدد أردوغان على أن السلطات المعنية فتحت تحقيقاً للكشف عن أسباب الانفجار وملابساته، وتعيين 3 نواب عامين في هذا الإطار.
ودعا الرئيس التركي أبناء شعبه إلى عدم الانجرار وراء الأخبار المضللة المتعلقة بحادث الانفجار، واستسقاء معلوماتهم من المؤسسات الرسمية والبيانات الصادرة عنها فقط.
بدورها، أعربت دولة الكويت عن تضامن بلادها مع الجمهورية التركية جراء حادث الانفجار.
وتقدمت “الخارجية” الكويتية، في بيان لها، اليوم السبت، بـ”تعازي ومواساة دولة الكويت إلى الجمهورية التركية قيادة وحكومة وشعباً وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، وبأن تتكلل جهود السلطات المعنية بالنجاح في الوصول إلى العالقين في المنجم وإنقاذهم”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: “تعرب المملكة عن تضامنها مع تركيا حكومة وشعباً جراء الانفجار الذي وقع في منجم بارطن”.
وأضافت: “تتقدم المملكة بتعازيها ومواساتها لأسر ضحايا الانفجار، مع تمنياتها الصادقة للمصابين بالشفاء العاجل، وأن تتمكن السلطات التركية المختصة من إنقاذ المحاصرين داخل المنجم”.
وبعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد برقية تعزية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ضحايا انفجار المنجم، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، بحسب الديوان الأميري القطري.
ومن باكستان، نشر رئيس الوزراء شهباز شريف، عبر حسابه على “تويتر” رسالة عزاء في ضحايا الانفجار، وقال: “قلوبنا ودعاؤنا مع أسر الضحايا والشعب التركي، آمل أن يتم إنقاذ الأشخاص المحاصرين في أسرع وقت ممكن”.
كما بعث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف رسالة تعزية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا انفجار منجم بولاية بارطن.
وأفاد الرئيس الأذربيجاني أنهم يشاطرون تركيا ألمها.
وأعربت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، عن أحر التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب جمهورية تركيا الشقيقة بضحايا حادثة الانفجار.
وأكد البيان “تضامن المملكة مع حكومة وشعب جمهورية تركيا الشقيقة”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن، اليوم السبت، عن ارتفاع وفيات الانفجار إلى 40.
وقال صويلو، غداة أحد أسوأ الحوادث الصناعية منذ سنوات في تركيا: “أحصينا 40 قتيلاً بالمجموع، تمكن 58 من عمال المنجم من النجاة بأنفسهم”.
بدوره، أفاد وزير الطاقة فاتح دونميز “نقترب من نهاية عملية الإنقاذ”.
وقال صويلو للصحفيين، في وقت سابق: “نواجه وضعاً مؤسفاً للغاية”، وأضاف: “إجمالاً، كان 110 من إخوتنا يعملون (تحت الأرض)، خرج البعض بمفردهم وتم إنقاذ البعض الآخر”.
وأكد صويلو أيضاً التقارير المبكرة التي أفادت بأن نحو 50 عاملاً ما زالوا محاصرين في منطقتين منفصلتين على عمق بين 300 و350 متراً تحت الأرض.