هاشم محمد أحمد الماجد، شخصية محبوبة ومقدرة، واسع الاطلاع، عاش حياة حافلة بالخيرات، وبقيت ذكراه ومآثره ومناقبه الطيبة حية حتى بعد وفاته، وكانت لسماته الأثر العميق في علاقته مع الآخرين.
النشأة والدراسة
ولد هاشم الماجد(1) في 22 صفر 1376هـ/ 27 سبتمبر 1956م، ودرس الابتدائية في مدرسة ابن سينا الابتدائية، والمتوسطة في مدرسة جرير، والثانوية في مدرسة الشيخ عبدالله السالم، ثم التحق بمعهد المعلمين لينال الدبلوم في التربية الإسلامية.
وبعد تخرجه عمل مدرساً للتربية الإسلامية في مدارس الكويت.
صفاته
كان الماجد عطوفاً، رقيق القلب، سريع الدمعة، حتى إنه عندما كان يدخل البيت يجمع أبناءه الأطفال وغيرهم حوله ويُقبلون عليه، ويجلسون في أحضانه، فيقبّلهم ويضمهم، ويداعبهم، فيشعرون بالأمان بالقرب منه.
وكان كريماً، سخياً، وما يدخل البيت إلا ويأتي بهدايا للأطفال وللكبار، ويوزع الكثير من الكتب بالمجان، وكان كثير المساعدة في الأعمال الخيرية والتبرعات للجان الخيرية، وما من مبادرة لعمل خير، إلا وتراه أول من يبادر لهذا العمل، وكان يتبرع بسيارته للعمرة، ويكفل الكثير من الناس.
أحب القراءة؛ لهذا كان يقتني كتباً كثيرة جمعها في مكتبة كبيرة، مما أكسبه ثقافة وفكراً عميقاً، وهذا ما دعاه إلى فتح مكتبة تسجيل، وهي من أوائل مكتبات التسجيل، لنشر الشريط الإسلامي، وكان يوزع الشريط بسعر رمزي لنشر الثقافة الإسلامية.
من صفاته الحميدة التواضع للجميع؛ للعمال وضعفاء الناس، ما ورَّث حزناً عميقاً عند وفاته من قبل هؤلاء الناس.
وفاته
توفي الماجد، رحمه الله، في 12 من ذي القعدة 1429هـ/ 10 نوفمبر 2008م.
_______________________
(1) منقول من كتاب «الوفاء الصراح لتراجم رجال الإصلاح»، المجموعة الثانية.