في مبادرة وفاء تعكس أُخوَّة الإسلام، قدم مسلمو الروهنجيا اللاجئون في بنجلاديش، مساعدات إنسانية إلى متضرري الزلزال في تركيا.
وقال اللاجئ الروهنجي ساهات زيا هيرو، لوكالة «الأناضول»: إن تركيا تعد من أهم مصادر الدعم بالنسبة لنا منذ بدء أزمتنا، كيف كان لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي جراء الكارثة التي تعرضوا لها.
وأضاف أنهم اشتروا بأموال التبرعات من مخيمات الروهنجيا 700 بطانية، و200 معطف، وقدموها إلى جانب بعض المال إلى مكتب وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) في بنجلاديش.
وأكد أن هذه الهدايا تحمل في طياتها محبة وتضامناً لا محدوداً مع أشقائنا الأتراك.
من جانبه، أعرب منسق «تيكا» في بنجلاديش شوقي ميرت باريش عن بالغ امتنانه جراء مساعدات الشعب البنغالي ولاجئي الروهنجيا لمتضرري الزلزال في تركيا.
بدوره، أفاد ناي سان لوين، أحد مؤسسي «تحالف الروهنجيا الأحرار»، أنه بالرغم من صغر حجم مساعداتنا مقارنة مع الآخرين، فإننا نشاطر أشقاءنا في تركيا وسورية أوجاعهم.
وأضاف أنه عندما تُرك الروهنجيا لمصيرهم على يد القوات الحكومية الميانمارية عام 2012، كانت تركيا من أوائل الدول التي لبت نداء استغاثة المضطهدين الروهنجيا.
وكان مكتب «تيكا» في دكا قد أعلن أنه سيرسل، اليوم الأربعاء، 100 طن من المساعدات لمتضرري الزلزال في تركيا.
وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في إقليم آراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.