واصلت جمعية الرحمة العالمية توزيع المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في الداخل السوري، الذي يعد أولوية إغاثية لـ«الرحمة» في تلك المرحلة، وذلك في إطار حملتها الإنسانية لنجدة المنكوبين والمشردين جراء الكارثة.
وقال نائب المدير العام لشؤون الاتصالات والتسويق وتكنولوجيا المعلومات في جمعية الرحمة العالمية د. عدنان الحداد، في تصريح لـ«المجتمع»: إن فريق الطوارئ الذي شكلته الجمعية منذ اليوم الأول للكارثة يتابع على مدار الساعة آخر المستجدات بشأن الأزمة، وكذلك وصول المساعدات الإغاثية لأشد المناطق تضرراً، مؤكداً أن الأزمة كبيرة وفاقت جميع التوقعات، وهو ما يستدعي تضافر الجهود من الجميع، مشيراً إلى مواصلة الرحمة العالمية توزيع السلال الغذائية في عدة مناطق منكوبة، وعلى رأسها مدينة أنطاكية التي تشهد أوضاعاً كارثية بالغة الصعوبة.
وحول أهم المساعدات التي قدمتها الرحمة العالمية للمتضررين، أوضح الحداد أن الرحمة العالمية قامت بإنشاء مركز لإيواء 3000 متضرر، يشتمل على الخيام ومواد التدفئة والمستلزمات المعيشية، بالإضافة إلى تجهيز مشروع لتوزيع الخبز، وآخر لدعم 5 مشافٍ طبية بالمازوت والمستلزمات الدوائية، إلى جانب توفير سلال معلبات غذائية، وتوفير ديزل لتشغيل آليات إزالة الأنقاض، مع البدء بتجهيز بعض قاعات الإيواء للمتضررين داخل تركيا.
هذا، وقد أشاد الحداد بفزعة أهل الكويت، وبالعمل الخيري الكويتي الذي جاء في طليعة المتقدمين لغوث إخواننا المتضررين في تركيا والشمال السوري، وكذلك الدعم الحكومي الكويتي المميز للأشقاء في تركيا وسورية.
داعياً أهل الخير إلى مواصلة إغاثة إخوانهم الذين حل بهم هذا الكرب الشديد، وباتوا في أشد الحاجة للدعم والمساعدة، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل من المحسنين الكرام صالح أعمالهم، وأن يجعل تبرعاتهم في موازين حسناتهم.