حذر قائد كبير في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من أن أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال.
جاء ذلك على لسان مروان عيسى، عضو المكتب السياسي للحركة نائب القائد العام لـ«كتائب القسام»، خلال لقاء خاص جمعه مع عناصر وقادة «كتائب القسام» في مخيم البريج وسط قطاع غزة في الذكرى السنوية العشرين لاغتيال إبراهيم المقادمة، أحد أعلام المخيم وفلسطين، وأحد القادة التاريخيين للحركة.
واعتبر عيسى ساحة الضفة الغربية والقدس هي ساحة الفعل والتأثير الإستراتيجي في المرحلة الحالية، قائلاً: انتهى المشروع السياسي في الضفة الغربية والعدو أنهى أوسلو، والأيام القادمة ستكون حُبلى بالأحداث.
وأضاف: المقادمة من أكبر المفكرين في فلسطين والعالم العربي، فقد كان يستشرف المستقبل ويجيد السياسة حين يكون القرار بحاجة إلى جرأة القائد وبُعد النظر.
وأكد أن الخطاب الإسلامي والخطاب الوطني مجتمعان لا يفترقان، وهذه مسؤوليتنا على مستوى القضية والوطن؛ ما يتطلب الاجتهاد والتحرك في المواقف السياسية وعدم الجمود.
وتطرق عيسى إلى تحرك قيادة حركة «حماس» واجتهادها في الإقليم وعلى الصعيد الوطني والدولي ساهم في تعزيز صمود غزة ومقاومتها.
وأكد أن معركة «سيف القدس» تعتبر تحولاً إستراتيجياً في الصراع مع الاحتلال.
وقال: الروح الاستشهادية لأهلنا في الضفة غير مسبوقة، وأهلنا ومقاومتنا في الضفة الغربية بألف خير على مستوى الوعي بصوابية مشروع المقاومة والوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وفشل مشاريع التدجين السياسي، ولديهم زخم ونفس وحدوي وتطبيق عملي مستمر في هذا الجانب؛ لذلك نتيح لهم الفرص، وإتاحة الفرص لا يعني بقاء غزة صامتة.
وأضاف: استمرار مراكمة القوة وبناء إستراتيجية المقاومة التي توصلنا إلى تحرير فلسطين، والدفاع عن شعبنا في كل فرصة تستوجب التدخل المباشر.
وطالب نائب الضيف أبناء حركة «حماس» بكافة مكوناتهم الانتشار في الساحة الفلسطينية دون تردد، والوصول لجميع قطاعات وفصائل الشعب وخدمتهم والعطاء لهم، من أجل خدمة المشروع الكبير، الصراع مع الاحتلال وتحرير فلسطين.
ودعا الى إشعال العمل المقاوم في ساحة الضفة والقدس، ودعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً، وهذا لا يعني تركها وحدها.
وشدد على ضرورة تعزيز البناء الداخلي للحركة، وامتلاك مقومات القوة الداخلية للتنظيم، واستنهاض العمل الدعوي والتربوي في كافة مستويات الحركة.