قال رؤساء أحزاب ليبية الاثنين، إن انتخابات تركيا الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأحد “مثلت مدرسة كبيرة لديمقراطية راسخة في المنطقة” وإنها “عكست حيوية الشعب التركي وجيل الشباب”.
وأوضح جمعة القماطي رئيس حزب التغير الليبي أن “تركيا رسخت في العشرين سنة الماضية نظام حكم مدني ديمقراطي حقيقي تكون فيه السيادة للشعب الذي يختار من يحكمه بكل حرية، ما ساهم في نهضتها وجعلها من ضمن أقوى الدول في المنطقة”.
وذكر القماطي: “نتابع العرس الديمقراطي الرائع في تركيا واحترام جميع القوى السياسية لنزاهة وشفافية الانتخابات والقبول بما يختاره الشعب التركي من خلال صناديق الاقتراع”.
وأشاد بإقبال الشعب التركي الكبير على “المشاركة في الانتخابات وممارسة حقهم الديمقراطي بنسبة مشاركة تجاوزت 88 بالمئة”.
من جانبه، قال عماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، إن “الانتخابات التركية مثلت مدرسة كبيرة في منطقتنا وذلك من عدة نواحي منها حيوية التفاعل الشعبي، ما يعكس وعيا كبيرا بالديمقراطية وأهميتها”.
وأوضح البناني أن “الإقبال الواسع لشريحة الشباب وخاصة الذين لم يمارسوا الانتخابات سابقا وهم أكثر من خمسة ملايين ناخب، يعكس ثقة الجيل الجديد بالعملية الانتخابية وبالديمقراطية الناظمة لها”.
وأضاف: “آمل أن تستفيد دول العالم الثالث من هذا المستوى من الأداء السياسي الناضج، ومن أهمية عمق الثقافة الديمقراطية والمكون الحزبي لدى الشعب الذي هو أساس العملية ومبتغاها”.
وشهدت تركيا أمس الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، وأظهرت النتائج غير النهائية إلى حصول “تحالف الجمهور” بقيادة حزب العدالة والتنمية على أغلبية مقاعد البرلمان.
كما أظهرت النتائج حسم الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو إلى الجولة الثانية المقررة يوم 28 مايو/أيار.
__________________________________
المصدر: الأناضول