أثني سياسيون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على التجربة الديمقراطية التركية مؤكدين أنها تجربة ديمقراطية حقيقية متمنين أن تعم تلك التجربة منطقة الشرق الأوسط مشيرين إلى أن دكتاتور تركيا المزعوم كما أسموه الغرب سيخوض جولة الإعادة متسائلين أرأيتم أو سمعتم عن دكتاتور يحدث معه ذلك؟
درس تركي مهم
فيما قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبد الله الشايجي” هذه هي الديمقراطية الحقيقية قضى الأمر جولة إعادة ثانية للانتخابات التركية وستحسم الانتخابات في جولة الإعادة بعد أسبوعين “
وتابع” مجلة الإيكونومست تشن حملة شرسة ومعادية لأردوغان مشيرا إلى أن الانتخابات التركية هي الأهم في العالم هذا العام فهناك اهتمام ومتابعة من العرب والعجم وأمريكا وأوروبا وهذا دليل على محورية ودور تركيا “
جماهير الأمة
فيما قال الكاتب الصحافي ياسر الزعاترة” “دكتاتور” تركيا المزعوم سيخوض جولة إعادة؛ حسب مؤشرات الأرقام… متسائلا هل سمعتم عن دكتاتور يحدث معه ذلك؟ مبينا أن جماهير الأمة تنحاز إليه لأنها تريد تركيا قوية؛ تبحث عن موقع بين الكبار، وليست تابعة تتوسل رضا الغرب وتابع الزعاترة قائلا: لمناهضيه من الأتراك حسابات أخرى؛ طائفية وعرقية وحزبية وثأرية وسواها.
تداول السلطة
وقال الإعلامي أحمد بن راشد بن سعيد “طالما زعموا أن الديموقراطية لا تناسب الشرق، وقد أثبتت تركيا العكس وطالما زعموا أن المسلمين لا تصلح لهم الديموقراطية، وقد ضرب الشعب التركي مثلا في السلوك الديموقراطي والوعي الانتخابي وطالما زعموا أن ما أسموه“ الإسلام السياسي ”بتبع يهدد السلام والاستقرار، ويجنح إلى الاستبداد، ويستخدم العنف للانقضاض على السلطة، وهذا الرئيس رجب طيب أردوغان يقدم للمنطقة وللعالم أروع الدروس في احترام المسلم لقواعد الممارسة الانتخابية، ولمفهوم“ تداول السلطة”.
بناء دولة وثقافة شعب
وغرد الكاتب القطري جابر الحرمي عبر تويتر قائلا إن ما تم بالانتخابات” درس مهم تقدمه تركيا في الديمقراطية ورئيسها يذهب لجولة إعادة “.
وتساءل:” ألم يكن يستطيع أردوغان أن ينظم انتخابات شكلية ويفوز بها بنسبة 90 بالمئة كما هو الحال في أقطار عربية وشرق أوسطية “، مجيبا:” كان يمكن أن يفعل ذلك، لكنه يؤسس لبناء دولة وثقافة شعب “.
عرس ديمقراطي
من جانبه، أشار الإعلامي المصري أحمد منصور إلى أن” نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التركية هي إدانة للغرب الذي يتهم الرئيس أردوغان بالديكتاتورية رغم أنه لم يتمكن من الفوز من الجولة الأولى بينما يدعم الغرب حكاما مستبدين وطغاة فاسدين يزورون الانتخابات “.
بينما أشاد الأكاديمي الموريتاني محمد المختار الشنيقيطي، عبر توتير، ب” الوعي العميق للشعب التركي “، مؤكدا أن” فوز أردوغان مسألة وقت لا أكثر “.
جولة ثانية
من جانبه، أشاد المحلل السياسي التونسي أحمد الغيلوفي عبر فيسبوك ب” التنافس على السلطة في تركيا سلميا وأمام العالم، بمشاركة كبيرة “، منتقدا ألا يحدث ذلك بالمنطقة العربية.