أكدت مديرة مشروع «واعد» شريفة البناي أن «واعد» مشروع تنموي يديره فريق شبابي كويتي متطوع، نسعى من خلاله تمكين الشباب الكويتي عبر برامج التدريب العملي، بشراكة مع العديد من الجهات، وشراكة إستراتيجية مع نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، والهيئة العامة للشباب والرياضة، من خلال الدورات التدريبية التخصصية التي ستبدأ الأسبوع القادم.
وتتمثل أهداف مشروع «واعد» من خلال تبني واحتضان الشباب الكويتي خلال فترة الصيف لمدة شهر، حيث نوفر لهم بيئة آمنة تعينهم على الإنجاز والإبداع، وتمكنهم من اكتساب مهارات وخبرات جديدة لتجعلهم قادرين على اختيار ميولهم العلمية وطموحاتهم المهنية المستقبلية بما يعود بالنفع على دولة الكويت.
ولنا رؤية بأن تكون لنا ريادة في برامج التدريب العملي في المستقبل القادم بإذن الله؛ لتحقيق مستقبل واعد يعكس رؤية الكويت الإستراتيجية، ومشروع «واعد» كان فكرة، ومن ثم بلورت الفكرة إلى مشروع، وانطلقنا فيه من يناير 2023م، وبدأ التواصل مع الرعاة والشراكات، وصلت إلى شراكة مع 38 جهة، ويبدأ مشروع التدريب العملي من 3 – 30/ 7/ 2023م، ونختتمها في الحفل الختامي في 31/ 7/ 2023م.
وأوضحت البناي أن مشروع «واعد» يتميز بأن الدورات التدريبية التخصصية حرصنا أن تكون لها مجالات تخصصية معينة، بحيث يكون الطالب مهيأ للتدريب العملي، وستغطي الدورات العديد من المجالات.
فيما قال وليد الكندري، مدير إدارة العلاقات العامة في نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي: إن نماء الخيرية تقدم منظومة بناء تعتمد على أنها المؤسسة الرائدة في العمل التنموي الإنساني، ونحن اليوم حريصون على المشاركة في مثل هذه المشاريع داخل دولة الكويت، مشيراً إلى أن نماء الخيرية لديها أكثر من 28 مشروعاً داخل دولة الكويت، فنماء الخيرية تؤمن بأن العمل الخيري يجب أن يقدم خدمات مجتمعية لفئات مختلفة داخل وخارج الكويت، ومن ضمنها فئة الشباب، فنريد إخراج جيل متمسك بدينه، راقٍ بأخلاقه، محب لوطنه، ونسعى من خلال مشاركتنا الفاعلة إلى دعم مثل هذه المشاركات الشبابية بما يعود على المجتمع بالنفع، فنحن على أتم الاستعداد لدعم مثل هذه المشاريع.
وبين الكندري أن نماء الخيرية حريصة على دعم البرامج التنموية الاجتماعية، مشيراً إلى أن نماء الخيرية وقعت العديد من الشراكات في هذا الجانب، منها توقيع اتفاقية مع أكاديمية «حرف» التي تهدف لتحويل ونقل الأسر المتعففة من العوز والحاجة إلى طاقات فاعلة منتجة تسهم بقوة في دفع عجلة التنمية والتطوير والإبداع والإنتاج، وذلك من خلال تأهيلهم وتدريبهم وبناء قدراتهم بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
فيما قال وليد الأنصاري، مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب: نبحث في الهيئة عن مثل هذه المشاريع الشبابية التي تقوم على سواعد شباب الكويت، ونحن دائماً نراهن على احترافيتهم في الإعداد.
وأكد الأنصاري أن الهيئة سوف تساهم في هذا المشروع من خلال برنامج أكاديمية العمل التطوعي، وسوف نشرف على البرنامج التدريبي الذي سيقام يوم 25 و26 يوليو المقبل، وسنركز على قيم العمل وتحفيز الشباب على الالتزام بالسلوكيات الوظيفية، ونعدكم ببرنامج تدريبي يتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة من هذا المشروع.
وأوضح الأنصاري أن توجه الدولة على فتح أكبر عدد من المجالات لتدريب وتأهيل الطلبة خلال فترة الصيف يمكن لأسرة مشروع «واعد» استباقها لمثل هذه الأحداث وليست غريبة عليهم، موجهاً الدعوة إلى الجهات الحكومية بدعم هذا المشروع.
فيما أكد رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالعزيز الكندري أن «واعد» مشروع تنموي قيمي يقدم فرص التدريب العملي للشباب الكويتي في القطاع الخاص.
وأوضح الكندري أن مشروع «تمكين الشباب لمستقبل واعد» يستهدف تمكين الشباب في المجتمع الكويتي؛ استجابة لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، في خطابه السامي بتمكين الشباب الكويتي في المجتمع وترجمتها إلى واقع مثمر، والمشاركة في تنمية الشباب الكويتي؛ مما يساهم في ازدهار مستقبل الكويت.
وبين الكندري أن المشروع رسالة وطنية وتوعوية، ويأتي وفق «رؤية الكويت 2035» بإعطاء الشباب الكويتي فرص التميز والريادة والإنجاز في الأعمال للمشاركة في بناء ورقي وطننا الحبيب.
وأضاف الكندري أن المشروع يستهدف تقديم فرص وظيفية جزئية للشباب الكويتي في مجالات عدة، والثقة بقدراتهم وتعزيز قيمة المواطنة والانتماء والمسؤولية لدى الشباب، وتشجيع الشباب الكويتي على اكتشاف ذواتهم من خلال العمل في الوظائف الجزئية؛ مما يمكنهم من اختيار ميولهم العلمية والعملية، وتأهيل الكوادر الشبابية الكويتية ذات الكفاءة العالية والمدربة على الإنتاج والتطوير بمهنية واحترافية؛ مما يمنحهم خبرة ترشحهم للتصدر في سوق العمل مستقبلاً، إضافة إلى شغل وقت الفراغ لدى الشباب؛ مما يساهم في الحد من ظواهر العنف والانحراف وحفظ الشباب من آفة المخدرات، والمساهمة في تحسين الصحة النفسية للشباب من خلال تعزيز قيمة الإنجاز.
وأردف الكندري أن المشروع يستهدف تسجيل 150 شاباً وشابهاً، وتدريبهم على الانخراط في العمل الوظيفي، وتوعية 20 مدرسة من المدارس الثانوية لتشجيع وتحفيز الطلبة على المشاركة في المشروع، وتوفير 150 فرصة وظيفية بدوام جزئي في العطلة الصيفية، وتوفير بيئة آمنة عملية لـ150 شاباً وشابة بعيداً عن بؤر الفساد، ومشاركة ما لا يقل عن 15 جهة من القطاع الخاص والحكومي والأهلي.