توفي، أمس الإثنين، أحد أبرز الدعاة في بنغلاديش الشيخ دلوار حسين سعيدي عن عمر ناهز 83 عاماً.
ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر موقعه الإلكتروني، الشيخ سعيدي، وقال: فقدت الأمة الإسلامية عالماً وشيخاً ومحدثاً من علمائها المخلصين، أحد أبرز الدعاة في بنغلاديش، وخطيب مفوه له تأثير كبير وقبول واسع لدى عامة المسلمين.
وقال الأمين العام للاتحاد د. علي القره داغي، عبر حسابه في «تويتر»: كان من بين العلماء والدعاة الكبار في بنغلاديش، وقد قام بدور مهم في تعليم القرآن ونشر الوعي الإسلامي في المجتمع، نشر قيم القرآن، ونظم مؤتمرات لتعزيز فهم القرآن في كل أنحاء البلاد.
وأضاف القره داغي أن الشيخ الراحل شكل جزءًا من البرلمان كنائب عن الجماعة الإسلامية، عاش حياة خدمة مخلصة للإسلام والمجتمع، وهو محبوب ومحترم من قبل الجميع، يشبهه البعض بـ«شعراوي بنغلاديش»، تم اعتقاله في عام 2010م برفقة عدد من قادة الجماعة الإسلامية.
وأشار إلى أن الراحل دلوار حسين السعيدي ترك وراءه إرثًا عظيمًا من العلم والتعليم والدعوة، وستظل ذكراه حية في قلوب الذين استفادوا من علمه وتوجيهاته.
الميلاد والنشأة
الفقيد، رحمه الله، وُلِد في 1 فبراير 1940م، بقرية سعيد خالي التابعة لمنطقة ضياء نغر بشبه المحافظة فيروز بور في بنغلاديش، أحد آبائه اشتهر بـ«سعيدي» فصارت الأسرة تنسب إلى هذا اللقب.
بدأ تعليمه الابتدائي في المدرسة الإسلامية التي أسسها والده، ومن ثم التحق بمدرسة سرسينا الإسلامية العالية ونال شهادته منها عام 1962م.
التعليم والأنشطة العلمية
بعد تخرجه، تفرّغ الفقيد للدراسة المكثفة في مجالات متعددة، منها: علوم الحديث والتفسير والعلوم الحديثة، وكذلك في علم السياسة والاقتصاد وشؤون العلاقات الخارجية، كما قام أيضًا بالبحوث في ميادين متنوعة، مثل: اللغات والمعتقدات والأفكار، واستمر في هذه الأبحاث لمدة 5 سنوات.
وألقى الفقيد عددًا كبيرًا من المحاضرات حول السيرة النبوية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات، حيث كانت تحظى محاضراته بحضور جماهيري غفير، واستمرت مسيرته في هذا المجال حتى بعد استقلال بنغلاديش عن باكستان، حيث بدأ في تقديم محاضرات سنوية في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من عام 1974م.
سافر إلى أكثر من 50 دولة عبر قارات متعددة، منها آسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا وأستراليا.
تم تكريمه من قبل بعض الهيئات والمنظمات داخل البلاد وخارجها نظير إسهاماته العلمية وجهوده المباركة في خدمة الأمة الإسلامية، ومُنح العديد من الميداليات، من بينها: حصل على لقب «العلَّامة» من المركز الإسلامي لأمريكا الشمالية في أغسطس 1991م، وحصل على ميدالية «غراند مارشل» في مؤتمر المسلمين الأمريكيين الذي أقيم أمام مبنى الأمم المتحدة عام 1993م.
المؤلفات
له 54 مؤلفًا من بين كتبه، تشمل تفسيرًا للقرآن الكريم في 4 مجلدات، تم ترجمة 5 من كتبه إلى اللغة الإنجليزية.
المناصب والمسؤوليات
قام بأداء مجموعة من المسؤوليات والمناصب، منها:
– تم انتخابه عضوًا في البرلمان في انتخابات عامي 1996م و2001م، حيث مثل الدائرة البرلمانية فيروز فور-1.
– تولى عضوية مجلس الزكاة في وزارة الشؤون الدينية.
– تولى رئاسة المجلس التنفيذي لجامعة بنغلاديش الإسلامية الدولية.
– شغل منصب عضو في مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية العالمية بشيتاغونغ.
– تولى منصب نائب رئيس المجلس الشرعي للبنك الإسلامي ببنغلاديش.
– كان مستشارًا لرابطة العالم الإسلامي في فرع بنغلاديش.
– تم تعيينه كمستشار رئيسي للكلية الإسلامية في لندن.
– كان مؤسسًا لمدرسة نيويورك الإسلامية في أمريكا.
– اختير رئيساً لمجلس المدرسين بنغلاديش.
_______________________
سيرة الراحل نقلاً عن موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.