اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره وقصفه المتكرر على مدار الأيام الستة الماضية.
ونشرت قناة «الجزيرة» مشاهد تظهر آثار قصف دبابات الاحتلال لقسم العناية المكثفة في مستشفى الشفاء.
من جهته، أكد مدير عام مستشفيات غزة د. محمد زقوت أنه لم تطلق رصاصة واحدة من داخل مجمع الشفاء أثناء اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء.
وقال زقوت، في بيان صحفي، عبر قناة «الجزيرة»: لم تطلق رصاصة واحدة من داخل المستشفى خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال للمجمع.
وأضاف: قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء، ودخلت قسم الطوارئ وتقوم الآن بالتفتيش في قبو المستشفى.
وتابع: الاحتلال أطلق النار على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء.
وأردف: جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصراً له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة.
وأوضح أنهم أبلغوا مندوبة الصليب الأحمر بأن جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء الطبي.
وأشار إلى أن المستشفى تواصل منذ 5 أيام مع الجانب المصري، وطلبنا منهم تنسيقاً لدخول الأطفال الخدج إلى مصر، ولم نحصل منهم على أي رد.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة: إن الاحتلال يضع كل المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي في دائرة الموت بعد تطويقه من كل الجهات وتواصل القصف العنيف وإطلاق النار الكثيف على مدار ساعتين.
وأكد القدرة أنه ليس لدينا شيء نخاف منه أو نخفيه، ولا يوجد في مستشفى الشفاء إلا الأطباء والمرضى والنازحون.
واتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قوات الاحتلال بارتكاب جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى بحصارها وقصفها لمجمع الشفاء الطبي في غزة.
وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي، محذرة من النتائج الكارثية لاقتحام المجمع الطبي.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة: إن اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة جريمة حرب.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال سيفشل في إثبات أن مستشفى الشفاء مقر لقيادة المقاومة، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يُدخل الاحتلال أسلحة للمستشفى ويقوم بترتيبها بشكل معين ثم تصويرها.