أعلنت جمعية الراسخون في العلم عن مشاركتها في برنامج “أكاديمية معلم اللغة العربية” المقام في إسطنبول بالتعاون مع وزارة التربية في الجمهورية التركية وجامعة السلطان محمد الفاتح وجامعة ابن خلدون، حيث تبنت الجمعية قسم التدريب الهادف في البرنامج، وقدمت لمنتسبي البرنامج دورة “ألوان الإبداع في التدريس” من إعداد وتقـديم أ.د. ياسر عجيل النشمي عميد كلية الشريعة الأسبق في جامعة الكويت ورئيس مجلس إدارة جمعية الراسخون في العلم، وتهدف الدورة إلى تعزيز تعليم اللغة العربية في تركيا ودعم مدارس الأئمة والخطباء من خلال تدريب المعلمين والمعلمات على أحدث أساليب التدريس، وتبادل الخبرات على المستوى الأكاديمي.
هذا وقد أكد أيوب العوضي، نائب المدير العام لشؤون المشاريع الخارجية بجمعية الراسخون في العلم، على أهمية هذا البرنامج في تطوير مهارات المعلمين وتعزيز كفاءتهم في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، مما ينعكس إيجاباً على مستوى التعليم في المدارس التي تعنى بالعربية، وأضاف العوضي: “نحن نقدر التعاون مع شركائنا في وزارة التربية التركية وجامعتي السلطان محمد الفاتح وابن خلدون، ونسعى جاهدين لتحقيق أهداف هذا البرنامج من خلال تقديم تدريبات عالية الجودة تجمع بين النظري والعملي في تعليم اللغة العربية”.
وبين العوضي أن برنامج “أكاديمية معلم اللغة العربية” يهدف إلى دعم تعليم اللغة العربية في تركيا، وتطوير أداء المعلمين والمعلمات في مدارس الأئمة والخطباء من خلال تدريبهم على أساليب جديدة مبتكرة في مجال التعليم، وتشجيع الطلبة على الاستمرار في هذه المدارس من خلال إنجاح تعليم اللغة العربية، وتخريج مدربين من بين معلمي الوزارة، والعمل على تطوير المناهج بالشراكة مع وزارة التربية التركية في المرحلة القادمة، والتركيز على التدريب النظري إلى جانب العملي.
وأشار العوضي إلى أن البرنامج يشمل تدريبات مكثفة وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تزويد المعلمين بأدوات تعليمية نوعية وأساليب تربوية حديثة، وقال: “نحن نؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، ولذلك نحرص على تقديم أفضل البرامج التدريبية التي تساهم في رفع مستوى التعليم وتحقيق التنمية المستدامة”.
وأضاف العوضي: “إننا نسعى مع شركائنا من خلال هذا البرنامج إلى إنشاء نخبة من المدربين المؤهلين الذين يستطيعون نقل الخبرات والمهارات التي اكتسبوها إلى معلمي اللغة العربية في مختلف المناطق، ونهدف إلى خلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة تعزز من قدرة الطلاب على التعلم وتدفعهم إلى التفوق الأكاديمي”.
وبين العوضي أن جمعية الراسخون في العلم تتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم في مجال تعليم اللغة العربية في تركيا وغيرها من الدول المهتمة بتعليم العربية خصوصا لغير الناطقين بها، وتؤكد التزامها بمواصلة التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق رؤيتها في نشر العلم والمعرفة.
كما دعا العوضي جميع المهتمين والمختصين في مجال التعليم إلى متابعة أنشطة الجمعية والانخراط في البرامج المستقبلية التي سيتم الإعلان عنها قريباً. وأكد أن الجمعية ستستمر في بذل قصارى جهدها لدعم التعليم وتحقيق الأهداف الطموحة للبرامج التي تقدمها الجمعية أو تشارك فيها سواء على مستوى المناهج أو التدريب أو الاستشارات.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية «الراسخون في العلم»، جمعية رائدة في تعليم القرآن الكريم وعلومه حفظًا وفهمًا، وتسهم في بناء ثقافة شرعية متوازنة؛ بفهم مُؤَصَّل وفكر منفتح بلغةٍ عصريةٍ إيجابية، وتهدف إلى الاعتماد على الشباب في نشر ثقافة حفظ وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلومهما، وتعاليمهما بوسطية واعتدال، بأسلوب ممتع هادف مبتكر، وتكوين ملكة فقهية تقدر ظروف الفتاوى؛ لتطوير الوطن وخدمة المواطن، من خلال إعداد نخبة متميزة حافظة لكتاب الله، فقيهة به عاملة بما فيه، ولها دور مؤثر في نهضة شباب الوطن واستقراره وأمنه وأمانه.