أعلنت محطة التلفزيون الكندية العامة “سي بي سي”، أنها لن تقوم ببث الرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها، أمس الأربعاء، صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية الأسبوعية الساخرة؛ انطلاقاً من احترامها للأديان.
أعلنت محطة التلفزيون الكندية العامة “سي بي سي”، أنها لن تقوم ببث الرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها، أمس الأربعاء، صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية الأسبوعية الساخرة؛ انطلاقاً من احترامها للأديان.
وقال “ديفيد ستودر”، المدير العام للمعايير بالمحطة التلفزيونية: إن الرسومات المسيئة، قد تروق للبعض، لكنها في الوقت ذاته تحتقر بشراً ينتسبون لأحد الأديان، ومن ثم نحن لن ننشرها؛ لأننا مؤسسة نشر مسؤولة.
وتابع في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في فقرة إخبارية بالمحطة، أمس، أن التسامح، والحث على الاحترام، أولوية من أولويات محطتنا، ونحترم الأديان، ونحترم الآخرين مهما اختلفوا معنا، ولو كان الدين الإسلامي يحرم رسم صورة لنبيه، فنحن نحترم هذا ونقدره، وأنا أرى أن “شارلي إبدو” تتصرف بطريقة استفزازية في هذا الأمر.
وكانت صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية الساخرة قد نشرت أمس في أول أعدادها بعد الهجوم الدامي رسماً كاريكاتيرياً للنبي محمد (خاتم المرسلين)، حاملًا لافتة مكتوب عليها “أنا شارلي” وعبارة ساخرة هي “الكل مغفور له” في إطار استفزازاتها المتواصلة لمشاعر المسلمين بكافة أنحاء العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة “الأناضول”.
وفي سبتمبر 2012م، أثارت “شارلي إبدو” جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد، وهو ما أثار حينها موجة احتجاجات في دول عربية، وفي أكتوبر الماضي، عادت المجلة الساخرة إلى الإساءة للنبي محمد خاتم المرسلين تحت عنوان: “ماذا لو عاد محمد؟”، حيث أفردت صورة غلافها الرئيس لمن قالت: إنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتيريًا راكعاً على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لتنظيم “داعش”.