وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي اختلف فيها دو تون مع صحيفة شارلي إيبدو، فقد سبق أن اتهم رئيس تحرير سابق بتحويل الصحيفة إلى بوق صهيوني ومعاد للمسلمين
اتهم هنري روسيل، الملقب بدوفيل دو تون أحد مؤسسي صحيفة شارلي إيبدو رئيس تحريرها ستيفان شاربونيير (شارب)، الذي قتل في الهجوم علي المجلة، بـأنه هو الذي “جر الفريق” إلى حتفه بنشر المزيد من الرسوم الكاريكاتيرية المستفزة”.
وأثار ذلك الاتهام رد فعل غاضب من ريتشارد مالكا محامي صحيفة شارلي إيبدو، الذي بعث رسالة غاضبة لماثيو بيجاسي -أحد مالكي المجلة اليسارية وصحيفة لو موند- قائلا “لم يتم حتى دفن شارب ولم تجد المجلة شيئا أفضل من نشر هذا المقال الجدلي والسام عنه”.
من جانبه، ردّ رئيس تحرير المجلة ماثيو كرواساندو قائلا: “تلقيت هذا النص وبعد نقاش قررت نشره في عدد حول حرية التعبير، وكان الأمر سيبدو لي مقلقا لو أني حجبت صوته حتى وإن كان نشازا، خاصة وأن هذا الصوت هو أحد أصوات رواد الفريق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي اختلف فيها دوتون مع صحيفة شارلي إيبدو، فقد سبق أن اتهم رئيس تحرير سابق بتحويل الصحيفة إلى بوق صهيوني ومعاد للمسلمين
وكان ذلك – حسب التليجراف- بعد طرد فيليب فال، رئيس تحرير سابق لمجلة شارلي إبدو، موريس جيب، لنشره رسما كاريكاتوريا عن زواج جان، ابن نيكولا ساركوزي، ، من فتاة يهودية ثرية، لاعتباره معاديا للسامية.
يشار أن أسهم في العدد الأول للصحيفة الساخرة عام 1970، وقد انتقد شارب في مقال نشرته مجلة “لو نوفيل أوبزرفاتور” اليسارية، واصفا إياه بأنه كان “عنيدا”، وتساءل “ما الذي جعله يشعر بالحاجة إلى جرّ الفريق للتمادي في هذا الأمر؟” في إشارة إلى اتخاذه قرارا وضع رسم كاريكاتيري للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على غلاف الصحيفة عام 2011، التي سرعان ما أُحرقت مكاتبها بفعل مجهولين. وأضاف دو تون “ما كان ينبغي له أن يقوم بذلك، لكنه فعلها مرة أخرى في سبتمبر/أيلول 2012”.