اعتبرت صحيفة “سلات” الفرنسية أن موقف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب العدائي من المسلمين يصب في صالح “تنظيم الدولة” (داعش).
وقالت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الأربعاء: إن مهاجمة ترامب للإسلام وعدم تمييزه بين المتطرفين وعموم المسلمين المسالمين يقدم أكبر خدمة لـ”تنظيم الدولة” في المقام الأول.
ورأت بأن مهاجمة الملياردير الأمريكي للثوار السوريين أيضاً يدعم في النتيجة السفاح المستبد بشار الأسد.
ولفتت إلى أن ترامب يدعو إلى وقف كامل لأي هجرة إلى الولايات المتحدة مستهدفاً بذلك المسلمين، وقد تعهد بقصف “داعش”، وتسهيل شروط الضربات الأمريكية بحيث لا تبالي بقتل المدنيين، ناهيك عن أنه يريد استهداف أفراد عائلات الإرهابيين سواء كانوا مذنبين أو أبرياء.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعزز من رسالة “داعش” في العالم وذلك بإعلانه الحرب على الإسلام، فكل المسلمين الذين أعرب عن رغبته في منعهم من دخول الولايات المتحدة ليسوا متطرفين أو لهم صلة بالإرهاب.
ومنذ ثلاثة أشهر، أعلن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض أن الإسلام يكرهناً، رافضاً أي تمييز بين المسلمين المتطرفين والمسلمين بوجه عام، وأكد صعوبة هذا التمييز.
وأضافت الصحيفة أنه في حالة فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإنه سوف يقوم بنسف أي مبادرة فعالة لمكافحة “داعش” مع تخلي حكومات الدول الإسلامية عن الانضمام إلى معسكره وابتعاد علماء الدين عن تناول خطاب ديني معتدل وكذلك تبني مجموعات النشطاء الفكر المتطرف الحاد.
وأكدت الصحيفة أن دونالد ترامب يساعد “تنظيم الدولة” على تحقيق أهدافه واستخدام أسلحته المتمثلة في استغلال المجندين بالخارج في قتل الأشخاص على الأراضي الأمريكية؛ الأمر الذي قد يسفر عن تكرار حادث أورلاندو، وعلاوة على ذلك، فإن ترامب مقتنع بأن سياسته العدائية تجاه المسلمين تحمي مواطني الولايات المتحدة، لكن هذا الموقف يخدم أيضاً أهداف “داعش”.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه إذا لم ينجح الإرهابيون حتى الآن في بث الخوف والقلق في القلوب وإحداث انقسامات داخل المجتمع الأمريكي بصورة كبيرة، فإن ترامب يمكنه تحقيق أهدافهم بسياسته المتغطرسة ضد الإسلام.