حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أزمة وقود خانقة ستضرب مشافيها ومراكزها الصحية خلال شهرين في ظل عدم وجود أفق لمنح جديدة لتغطية ثمن الوقود المشغل لهذه المرافق مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر عن قطاع غزة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الخميس، أن أرصدة الوقود في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في الوزارة بالقطاع تقترب من النفاد.
وبيّن القدرة في حديث لـ”قدس برس” أن أرصدة الوقود المخصصة لوزارة الصحة في غزة تعاني من نقص مستمر في الخزانات التي تزود المولدات الكهربائية بما يمكنها من العمل خلال ساعات انقطاع التيار الكهربائي لنحو 8 ساعات يوميًا.
واستطرد: “مؤشر الكميات المتبقية من السولار في خزانات وزارة الصحة ينذر بتجدد أزمة أكثر صعوبة؛ منتصف مايو المقبل، مع عدم وجود أي أفق لمنح جديدة تضمن توفير كميات وقود لفترات أطول في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية “.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن ما تستهلكه وزارة الصحة في مرافقها من الوقود يصل إلى 450 ألف لتر شهريًا، موزعة على 13 مستشفى منها؛ 3 مجمعات طبية كبيرة يشتد استخدامها للوقود في حال زادت ساعات الانقطاع عن ثماني ساعات يوميًا.
ولفت النظر إلى أن وزارة الصحة في قطاع غزة والمرافق التابعة لها، “مرّت مع نهاية 2016، بأزمة وقود حادة مع بداية فصل الشتاء، مما اضطر الوزارة إلى إيقاف بعض الخدمات في مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال وفي بعض مراكز الرعاية الأولية“.
وأعرب عن خشيته من تجدد تهديد الأزمة لمجمل الخدمات الصحية المقدمة، منها: أقسام العناية المركزة، وأقسام الغسيل الكلوي، وحضانات الأطفال، والعمليات، والمختبرات، وبنوك الدم.
وطالب القدرة بالعمل الفوري على تجنيب تلك الأقسام من خطر توقف العمل بها، وبالتالي تعريض حياة المرضى للخطر الحقيقي.
وناشد كافة المؤسسات الدولية والعربية المانحة سرعة التدخل العاجل لسد حاجات الوزارة من الوقود، ووضع كافة الجهات المعنية أمام مسئوليتها من أجل تطويق الأزمة التي تلوح في الأفق.
ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة حيث يصل التيار الكهربائي لكل بيت ثماني ساعات ويقطع مثلها، وهو ما يعرف بنظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع)، وفي حال توقفت المحطة سيقلص ذلك ليصل 6 ساعات فقط، وهو ما يعرف بنظام (6 ساعات وصل و12 ساعة قطع).