تجمّع عشرات المغردين وناشطي الإعلام الاجتماعي داخل قاعة وزارة الأسرى والمحررين، وسط مدينة غزة، للتغريد على وسم “#يوم_الأسير_الفلسطيني”، ضمن حملة إلكترونية دعت إليها الوزارة وعدد من المجموعات الإعلامية، من أجل التركيز على واقع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
الحملة التي شارك فيها نحو 150 مغرداً ومغردة داخل القاعة والمئات خارجها، ركزت على الواقع المأساوي للأسرى الفلسطينيين، ومعاناتهم، والممارسات “الإسرائيلية” بحقهم، من شبح، تعذيب، عزل انفرادي، حرب نفسية، إهمال طبي، مساومات، قتل بطيء، وغيرها من ممارسات عدائية، إضافة إلى إظهار جانب الصمود والتحدي.
المغردون والمجموعات الإعلامية داخل القاعة اتفقوا على عنوان الحملة، والشعار الذي عملوا على إيصاله، لكنهم اختلفوا في أساليب الطرح. إذ عرض بعضهم معاناة الأسرى، بينما ذهب الآخر إلى الحديث عن إبداعات الأسرى، وثالث إلى الحديث عن حالة الصمود والتحدي، إضافةً إلى عرض الصور والفيديوهات والتصاميم التي تبرز واقعهم.
ويقول مدير “مقهى الإعلام الاجتماعي”، محمد زهير عوض، وهو واحد من الفرق المساهمة: إنه يشارك مع الفريق من أجل دعم القضايا المهمة المطروحة، خاصة القضايا العامة، ذات الإجماع الوطني، لافتاً إلى أن قضية الأسرى من أبرز القضايا وأهمها، وتحظى بالتفاف شعبي ورسمي.
ويؤكد عوض أهمية تسليط الضوء على معاناة الأسرى وأوضاعهم وواقعهم، موضحاً أن الحملات الإلكترونية تعتمد على محتوى جاهز يتم تقديمه خلال عملية التغريد، ويقوم الناشطون بالاجتهاد بعض الأحيان من أجل إيصال الفكرة بشكل أقوى وأسرع.
ويفضّل عوض التغريد في قضية الأسرى عبر عرض الأرقام والإحصائيات والنسب الخاصة بالأسرى، بينما تفضّل زميلته الصحافية شيماء مقداد التركيز على الجوانب الإنسانية الخاصة بالأسرى وعائلاتهم، والحديث عن حالة الفقد والحرمان التي يعانون منها.
وتوضح مقداد أنها اتخذت عمّها الأسير عبدالرحمن مقداد، المحكوم 19 مؤبداً، قضى منها نحو 13 عاماً، كمثال لتوضيح معاناة الأسرى وذويهم، مشددة على أهمية الحملات الإلكترونية في تذكير أصحاب القرار وتسليط الضوء على مختلف القضايا، خاصة القضايا التي تمس شرائح واسعة.
بدوره؛ يوضح الصحفي أحمد الزيتونية، الذي كان يبث فيديو مباشراً عن الحملة عبر صفحته على “الفيسبوك”، أنه شارك في الحملة من أجل تسليط الضوء على معاناة آلاف الأسرى داخل السجون، ومحاولة طرق جدار الخزان، وتذكير العالم وصناع القرار بمعاناتهم التي لا تتوقف للحظة، لافتاً إلى أن حالة التضامن مع الأسرى “جيدة، لكنها غير كافية”.
بينما تبيّن زميلته الصحافية وردة الدريملي أن تركيز مجموعة من الناشطين على عنوان معين يمكن أن يحدث حالة من الحراك تجاهه، خاصة أن كل مغرد يمثل الآلاف من المتابعين من الداخل والخارج، “لكل شخص متابعون، وعلينا إيصال صوت الأسرى للجميع”، لافتة إلى أنها تفضّل التركيز على الجانب الإيجابي من حياة الأسرى، وقدرتهم على الصمود والتحدي، بحسب “العربي الجديد”.