حسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، معركة التعديلات الدستورية، حيث صوت الأتراك بـ”نعم” في الاستفتاء، التي تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وذلك وفق نتائج أولية غير رسمية.
وتقاربت النتائج بين المؤيدين والمعارضين للتعديلات، ونجح المؤيدون في حسم الاستفتاء لصالحهم، حيث صوت 51.3% لصالح “نعم”، مقابل 48.6 صوتوا بـ”لا”.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 86% من إجمالي المقيدين في سجلات الناخبين، وهو ما يشير إلى حدة الاستقطاب الشعبي حول تلك التعديلات، التي تفتح الطريق أمام بقاء الرئيس أردوغان في الحكم حتى عام 2029.
هذا وقد وجه الحقوقي الجزائري، أنور مالك، التهنئة للشعب التركي بمناسبة الموافقة على التعديلات الرئاسية والتي أجريت عليها استفتاء الأحد وحازت قبول حوالي 51% من الشعب التركي مشيرا إلى أن خيار الديمقراطية ينتصر مرة أخرة في تركيا حيث يستطيع الشعب ان يجسد إرادته لصناعة مستقبل وطنه عبر التصويت الشعبي.
وأشار مالك، إلى أن استفتاء تركيا يعطي درسا للدول التي تريد حجز مكانة لها بالعالم حسب وصفه، وكتب مالك في حسابه على موقع التدوين المصغر تويتر “ينتصر خيار الديمقراطية مرة أخرى في تركيا والشعب يجسد إرادته لصناعة مستقبل وطنه، نبارك للأتراك عهدهم الجديد ونتمنى لهم الأمن والأمان المستمر”، وتابع مالك: “استفتاء تركيا يعطي درسا مفاده أن الدول التي تريد حجز مكانة لها بالعالم يجب أن تحترم نفسها ويبلغ الاحترام منتهاه لما يكون للشعب قيمته وكلمته”.
ومن جانبه قال الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين د. على القرة داغي ” نبارك للشعب التركي اختياره وندعو الله أن يوفق تركيا حكومةً وشعبًا لما فيه خير الأمة الإسلامية وأن يحفظها من كيد الأعداء بالداخل والخارج”.
وقال الاعلامي السعودي مالك الأحمد ” نبارك للشعب التركي وحزب العدالة على النتيجة والتي ستساعد على استقلال تركيا سياسيا وتضعف من تدخل الدول الغربية وضغوطها”، وتابع ” رغم نسبة النجاح المنخفضة ٥١٪ الا انها كانت كافية لعمل نقلة نوعية ويتوقع صعود اقتصادي مواز”
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي: برغم عدم تصويت الأغلبية في مدن تركيا الكبرى إسطنبول و أنقرة و إزمير في إستفتاء تركيا للتعديلات الدستورية”، وأضاف الشايجي: الأ يخجل من يعيشون في ديمقراطيات وراثية وأنظمة قمعية بانتقادهم لإستفتاء تركيا؟! شعب يقرر عبر صناديق استفتاء مستقبلهم وليس من فوهة دبابة!”
وتابع الشايجي: قوة تركيا الناعمة كما شغلت تركيا الأتراك والعالم بالانقلاب الفاشل ونجح أردوغان بمكالمة 12 ثانية على فايس تايم بعد إغلاق الجيش الفضائيات ليخرج شعبه الذي رفع علم تركيا ولم يحملوا صور أردوغان ونجحوا بإسقاط الانقلاب يتابع الليلة ليس الأتراك فقط ولكن الأوروبيين والغرب والعرب بشكل مُلفت نتائج استفتاء تركيا وكأنهم أتراك ولا أذكر إهتماما يشبه ذلك الانتخابات الرئاسة الأميركية هناك من يحتفل الليلة وهناك من ينتحب! إلا أن الاحتفالات تعم المدن
واختتم الشايجي قائلا: البعض ينتقص ويقلل من نتيجة استفتاء تركيا والتعديلات الدستورية لأن الفوز كان51.3% وخسارة المدن الكبرى ولم نسمع تشكيكهم عند فوز ترامب ب46.5%!
وقال الكاتب الصحافي خالد المهاوش ” بالتوفيق للشعب التركي نجاح الاستفتاء والأقبال الشعبي الكبير علماً هذا الأستفتاء السابع في تاريخ تركيا وليست المرة الأولى: ، وتابع ” أعذر البعض لأنه متعود على نسبة 99،99% ولم يتعود على نسبة 51% هذه هي قمة الديمقراطية”
قال الكاتب د. عبد الرحمن النصار” الأهمية الكبرى للنظام الجديد ستكون عام 2023 مع انتهاء اتفاقية الممرات المائية التي وقعت عليها تركيا بعد سقوط الدولة العثمانية” ، وتابع ” الذين يعارضون التغيير معظمهم مع الخيل ياشقرا، المهم يقفون ضد أردوغان، ولا يعلمون أنهم وقفوا بصف إسرائيل وإيران اللتان تعارضان النظام الجديد”
قال الكاتب الصحافي ياسر الزعاترة ” نتيجة الاستفتاء التركي متوقعة، وهي تعكس حقيقة الانقسام في البلد على مختلف الأصعدة، وبالذات العرقية والطائفية، لكنها الديمقراطية”، وتابع ” لو كان النجاح الاقتصادي هو المعيار، لكان لأردوغان أن يحصل على أكثر بكثير مما حصل عليه، لكن الحساسيات العرقية والطائفية لا يلجمها شيء”
ومن جانبه قال الأكاديمي د. حاكم المطيري ” انتزع الشعب التركي سيادته مرتين خلال سنة بالثورة ضد الانقلاب العسكري المدعوم غربيا ثم انتزعها مرة أخرى بالاستفتاء المرفوض غربيا!”
فيما قال المحامي الدولي، محمود رفعت: “قد نختلف أو نتفق على أدوغان وأنا شخصيا أختلف مع كثر من توجهاته، لكن لا يمكن إنكار إنجازات الرجل لشعبه وبلده تركيا التي وضعها بين الكبار”.
وقال طارق الزمر، رئيس حزب التنمية: “استمرار حضور الإرادة الشعبية في تركيا هو الموضوع وهو السبب الرئيس في تقدم الأمم وبناء الحضارات، لك الله يا مصر”.
وعلق الدكتور فيصل القاسم الإعلامي السوري، على نتيجة الاستفتاء بشأن التعديلات الدستورية في تركيا، و حسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، المعركة لصالحه.
وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة “تويتر”: “نحن الحمد لله في سوريا، روسيا أراحتنا من التصويت على الدستور، هي وضعته لنا وهي ستفرضه علينا، والرئيس بتاعنا مثل الأطرش بالزفة”.
وأضاف: “الشعب العربي ينظر بحسرة إلى استفتاء تركيا ويتساءل.. لماذا في العالم العربي لا يسمحون لنا بالتصويت بحرية إلا في عرب أيدول؟”.
وتابع: “رئيس يفوز باستفتاء تاريخي لتعديل الدستور، وفي سوريا رئيس يضع له الروسي دستوره، هذا هو الفرق بين الرئيس الإنسان والرئيس بشار الأسد”.
وقال الأكاديمي السعودي، عبدالله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بكلية الآداب في جامعة الملك سعود بالرياض: “استفتاء تركيا يشير إلى تلاحم عميق في الجبهة الداخلية ذاك مكسب لنا في حليف قوي متماسك وموقف تركيا معنا جوهري في هذه المرحلة”.
وقال الكاتب الفلسطيني والباحث في الشأن التركي، سعيد الحاج: “أثبتت شركات استطلاع الرأي التركية – في عمومها – مرة اخرى فشلها في توقع النتائج..#تركيا #استفتاء_تركيا”.
وقال الإعلامي العراقي، عامر الكبيسي، المذيع بقناة الجزيرة: “الديمقراطية في أبهى صورها على الإطلاق تتجلى في تركيا، نسبة التصويت من الشعب التركي بـ نعم أو لا. غير مسبوقة في العالم الديمقراطي الغربي أبدًا”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة الكويتي، ارشيد الظريان: “#استفتاء_تركيا سيلهم الشعوب العربية للتخلص من الأنظمة الدكتاتورية للوصول للحكومات المنتخبة”.
وقال الكاتب القطري، جابر الحرمي: “انتصرت #تركيا وفشل #الغرب والمتآمرون عليها .. تنتقل للنظام الرئاسي بعد نحو 95 عامًا من النظام البرلماني #استفتاء_تركيا”.