انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال الجولة السادسة من مفاوضات جنيف الخاصة بالحل السياسي للأزمة السورية.
والتقى المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بوفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، ومن المقرر أن يلتقي وفد المعارضة بعد ظهر اليوم في سياق المفاوضات غير المباشرة.
وكان دي ميستورا قد أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس أنه سيسعى لأن تكون المفاوضات – المقررة لأربعة أيام فقط – مركّزة وحيوية، وأوضح أنها ستتناول السلال الأربع التي كان قد تم البدء ببحثها في الجولة الماضية من المفاوضات والمتعلقة بالحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب.
وأكد دي ميستورا أن الرئيس السوري بشار الأسد يؤمن ويهتم بالعملية السياسية في سورية، رافضاً التعليق على تصريحاته الأخيرة التي وصـفَ فيها محادثات جنيف بأنها مجرد لقاء إعلامي، وأنه لا يوجد أي شيء حقيقي في كل اللقاءات السابقة.
وانطلقت مفاوضات جنيف في عام 2014م، ولم تنجح الجولات الخمس الماضية في تحقيق أي تقدم ميداني، بينما تشهد أستانا منذ يناير 2017م جولات محادثات موازية برعاية روسيا وإيران وتركيا توجت في الرابع من الشهر الجاري باتفاق لإنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد.
وقال دي ميستورا: إن محادثات أستانا التي شاركنا فيها بفعالية أثمرت نتائج واعدة للغاية على الأرجح، ونرغب قدر الإمكان بربط هذه النتائج بالأفق السياسي، وأكد أن ما يجري في مباحثات جنيف أكثر “جوهرية” مما يقال أمام الكاميرات.
مناورات النظام
من جانبه، حذر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية محمد صبرا من مناورات النظام، وقال: إن دي ميستورا لا يهمه تحقيق العدالة أو وصول السوريين إلى حقوقهم، بل ما يهمه بوصفه وسيطاً دولياً هو وقف الحرب.
وأضاف صبرا بحسب “الجزيرة” أن الوفد يحاول الحفاظ على الإطار السياسي للصراع، وأن النظام يريد تفتيت بنية المجتمع والقيمة المعنوية لسورية، وذلك عبر شرعنة الوجود الروسي والإيراني والمليشيات الطائفية، وأضاف: وجودنا في جنيف لنقول: إن الشعب السوري ما زال متمسكاً بحقوقه.
وأعرب رئيس وفد المعارضة نصر الحريري عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة في الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي أمس: طلب وفدنا منذ السنة الماضية أن تكون هناك مباحثات مباشرة، واعتبر أن الطريق إلى وحدة سورية يمر عبر جنيف برعاية الأمم المتحدة، وحسب المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكامل الصلاحيات التنفيذية.
وجدد التأكيد على أنه لا ينبغي أن يكون للأسد وأركان حكمه أي دور في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية.