قال مصدر أمني عراقي مسؤول، اليوم الأحد: إن 7 أفراد من عائلة واحدة قتلوا في انفجار عبوة ناسفة، لتنظيم “داعش” الإرهابي، خلال نزوحها من المنطقة القديمة في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال).
وذكر النقيب محمد عوده الخفاجي، في جهاز الرد السريع (تابع لوزارة الداخلية) لـ”الأناضول”، أن عبوة ناسفة متطورة الصنع وضعها “داعش” في أحد أزقة حي الميدان في الموصل القديمة، انفجرت بعد منتصف نهار اليوم، على عائلة مكونة من أب وزجته وأطفاله الخمسة، لدى خروجهم من قبو منزلهم، والنزوح للوصول إلى إحدى المناطق الآمنة؛ ما أدى إلى مقتلهم جميعاً في الحال.
وأضاف أن القوات وبالتنسيق مع فرق الإسعاف والطوارئ أجلت جثث القتلى من مكان الحادث إلى موقع استلام الجثث في ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، وتوثيق المستمسكات الثبوتية (الهويات) التي كانوا يحملونها.
وتابع الخفاجي أن الكثير من الفخاخ المميتة التي وضعها “داعش” (العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والمنازل المفخخة) ما تزال متواجدة في الجانب الغربي للموصل، لاسيما بالمنطقة القديمة، ورفعها بحاجة لجهد ووقت كبير وفرق مختصة بهذا العمل.
وعن آخر تطورات المعركة في الموصل القديمة، أشار الخفاجي إلى أن المعركة لم تحسم لغاية الآن، وهناك شوارع وأزقة في منطقتي الميدان والشهوان، بالموصل القديمة، لم تحرر بعد، والتنظيم ما زال يملك مقاتلين يحملون السلاح، وهم قادرون على إعاقة تقدم الوحدات العسكرية.
من جهته، أفاد الملازم الأول أحمد كمال العيساوي، الضابط في مديرية الدفاع المدني بنينوى، انتشال 13 جثة لمدنيين من تحت أنقاض حي في المنطقة القديمة في الجانب الغربي للموصل.
وقال العيساوي، لـ”الأناضول”” إن فرق الدفاع المدني استطاعت وبعد 48 ساعة من العمل المتواصل إخراج 5 جثث لرجال و7 جثث لنساء وجثة “داعشي”.
وتابع أن فرق الدفاع المدني تعمل ليل نهار لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل والمواقع الأخرى التي دُمرت في المنطقة القديمة، إلا أن الأمر غاية في الصعوبة.
وأوضح أن “هذه المنطقة ذات طبيعة جغرافية خاصة، فشوارعها ضيقة جداً ومتشعبة ولا تسمح للآليات ووسائل الحفر بالدخول إليها ما يتطلب اعتماد كوادر الدفاع على الجهد اليدوي في إتمام المهام المطلوبة بهم، الأمر الذي يستغرق الكثير من الوقت والجهد”.
وأضاف العيساوي، أن “أغلب الجثث التي يتم انتشالها تبدو عليها آثار التفسخ لأنها تحت الأنقاض منذ أكثر من 20 يوماً، مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.
ولفت إلى أن “هناك عشرات الجثث لضحايا هذه المعركة ما تزال مدفونة تحت الأنقاض لم يتم إخراجها بعد”.
وأعلن العراق، الإثنين الماضي، استعادة السيطرة على كامل مدينة الموصل، في أكبر هزيمة للتنظيم منذ سيطرته على أراضي واسعة في سوريا والعراق قبل ثلاث سنوات.