طالب عدد من النواب بضرورة تنسيق الجهود واستغلال العطلة البرلمانية لتحديد وترتيب الأولويات النيابية والحكومية بما يتيح الإنجاز بشكل أكبر خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر.
وأكد النواب في تصريحات لـ( شبكة الدستور الإخبارية) أهمية الاستفادة من تجارب دور الانعقاد الماضي والبناء على الإنجازات التي تمت ولو جزئيًّا واستكمال هذه الجهود بشكل أكثر تحديدا.
وشدد النواب على أن الحكومة مطالبة بحل المشكلات التي تدفع إلى التأزيم وأن تمد يد التعاون بشكل إيجابي وتبتعد عن المماطلة وتأجيل الردود وترحيل المشكلات.
من جهته طالب النائب عودة الرويعي النواب بتحمل مسؤولياتهم بعد انتهاء العطلة البرلمانية ومحاسبة الوزراء المقصرين مشيرا إلى انتهاء المرحلة السابقة التي تضمنت عدم وجود تعاون وتنسيق بين النواب في كثير من القضايا.
وأكد الرويعي أن الأمور اتضحت الآن وأنها متجهة نحو تكوين علاقات قوية بين النواب والاتفاق على كثير من القضايا التي من شأنها وضع الوزراء أمام مسؤولياتهم.
وأوضح أن دور الانعقاد القادم سيكون ساخنا وهذا أمر بدأ يترسخ عند كثير من النواب مضيفا أن المطلوب من النواب مزيد من التنسيق حتى لا تتعارض الأمور في المحاسبة والمساءلة.
وبين أن الحكومة قد (ضيعت بوصلتها) في كثير من الأمور وأنها أخذت فرصتها كاملة وبات عليها إما المواجهة الصحيحة والمحاسبة وإما الاستمرار في النهج الحالي الذي لن ينتج عنه شيء ، مؤكدا أن الاستجوابات قادمة ولن تقتصر على وزير معين بل ستكون على عديد من الوزراء.
وأكد النائب ثامر السويط أن من صميم عمل النواب تفعيل الجانبين الرقابي والتشريعي، ومن الطبيعي أن تواجه الحكومة مزيدا من الاستجوابات في المرحلة القادمة إذا لم تجد لها معالجة.
أما النائب عبدالله فهاد فقد بين أن التفاهم الذي قام بين النواب والحكومة في دور الانعقاد السابق لم يكن من مصدر ضعف إنما استهدف التعاون وطي صفحات الماضي .
وطالب فهاد الحكومة بضرورة استيعاب الجزء الأهم وهو أن العهد بينها وبين النواب هو الإنجاز محذراً من التعسف أو الرجوع إلى الحقبة الماضية.
وطالب النائب ماجد المطيري الحكومة والمجلس معا بالاستعداد لدور الانعقاد المقبل متمنيا حدوث انطلاقة تشريعية لتفعيل القوانين التي أقرت وإقرار تشريعات جديدة تحقق تطلعات وطموح المواطنين.
وقال المطيري: إن الحكومة مطالبة باتخاذ الإجراءات الإصلاحية خلال العطلة البرلمانية وفق الملاحظات النيابية عن مخالفات وتجاوزات الجهات الحكومية وخصوصا تقارير ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين.
ودعا إلى تكثيف التعاون بخصوص الأولويات سواء الحكومية النيابية أو النيابية النيابية بما يخدم المصلحة العامة مع عدم إغفال الدور الرقابي إذا استدعت الحاجة اللجوء إليه.
وأضاف أن اللجان البرلمانية تعمل أثناء فترة الصيف لإعداد التقارير الخاصة بالقوانين التي تحظى بالتوافق لإدراجها على جدول أعمال الجلسات فور بدء دور الانعقاد.
وبين أن تضارب الأولويات يؤثر على إعداد قائمة بالقوانين المؤمل إقرارها ويسبب تأخير إنجاز القوانين التي ينتظرها المواطنون وكانت ضمن تعهدات النواب في حملاتهم الانتخابية.
وثمن المطيري قرار مكتب المجلس عقب فض دور الانعقاد والداعي إلى تجهيز كل لجنة برلمانية دائمة تقريرين على أقل تقدير لافتا إلى أن تجهيز هذه التقارير سيمكن المجلس من تجهيز نحو 20 تقريراً ما يساهم في إنجاز القوانين إنجازًا أسرع من دور الانعقاد الماضي.
وقال النائب خليل الصالح إن دور الانعقاد الأول طغى عليه الجانب الرقابي متمثلًا بالاستجوابات ولجان التحقيق والأسئلة البرلمانية مشيرًا إلى نصيب الجانب التشريعي كان محدودًا جدا في هذا الدور.
وتوقع الصالح أن يحظى الجانب التشريعي في دور الانعقاد المقبل بفرصة كبرى إذا لم تكن هناك توترات بين المجلس والحكومة.
وأضاف أن العطلة البرلمانية ستشهد تكثيفًا لأعمال بعض اللجان مثل اللجنة التشريعية ولجنة حماية الأموال العامة، وسيكون انعقاد بقية اللجان محدودًا نظرًا لصعوبة إكمال النصاب.