أحبط حرس الحدود الهندي محاولة توغل جنود صينيين إلى الأراضي الهندية؛ مما تسبب في مواجهات لـ”فترة وجيزة” بين جيشي البلدين، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا هندو” الهندية الرسمية.
ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين هنود (لم تسمّهم) قولهم: إن مواجهات وقعت بعد أن رشق جنود صينيون حجارة على آخرين هنود قرب بحيرة بانغونغ، في منطقة لاداخ الجبلية، أمس الثلاثاء.
وأكد المسؤولون أن المواجهة الوجيزة انتهت بعد تراجع الجانبين إلى مواقعهما، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك المواجهة وما إذا كانت مسلحة أم لا.
وحاول الجنود الصينيين التوغل في المنطقة (لاداخ) مرتين، لكن “جرى التصدي لهم”، بحسب المصدر ذاته.
ورفض الجيش الهندي التعليق على الحادث، وما نتجت عنه في الميدان.
ويأتي ذلك في ظل أزمة مستمرة بين جيشي البلدين منذ أشهر، بسبب منطقة “دوكلام” المتنازع عليها بين مملكة بوتان والصين، وتسيطر عليها الأخيرة.
ودخلت قوات هندية “دوكلام” منتصف يونيو الماضي، وبرّرت نيودلهي الخطوة بأنها جاءت استجابة لطلب بوتان، على خلفية شق الصين طريقًا اعتبرته بوتان انتهاكًا لأراضيها، في حين عبَّرت بكين عن غضبها إزاء الخطوة، وهددت باستخدام القوة.
وكانت نيودلهي نقلت مؤخراً عن بوتان استنكارها شروع بكين في بناء طريق بمنطقة دوكلام، كونه انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات 1988 و1998 بين بوتان والصين بشأن ترسيم الحدود.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام صينية رسمية تحذيرًا حول استعداد بكين لشن “عملية عسكرية مصغرة” لطرد القوات الهندية من “دوكلام” القريبة من نقطة تلاقي حدود الدول الثلاث المذكورة.
وبوتان، مملكة تقع جنوب آسيا (بين الصين والهند)، وهي من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أنها واحدة من أسرع الدول المتقدمة اقتصادياً.