كشف المجلس النرويجي للاجئين عن أن زهاء 640 ألفاً من سكان الموصل ومناطق مجاورة لها شمالي العراق لم يعودوا إلى ديارهم، رغم استعادة الجيش العراقي المدنية من يد “تنظيم الدولة الإسلامية” في يوليو.
وأفاد بيان المنظمة الإنسانية النرويجية التي تعمل في العراق أنه “بعد عام من بدء معركة استعادة الموصل من “تنظيم الدولة الإسلامية”، لا يزال 637 ألف عراقي من المدينة والمناطق المحيطة بها غير قادرين على العودة إلى أحيائهم المدمرة”.
وأضاف المجلس: “قد يكون أكثر من نصفهم فقدوا وثائقهم المدنية الرسمية، من شهادات ميلاد وملكيات عقارية، وهو ما سيجعل إعادة بناء حياتهم أكثر صعوبة”.
واستولى مقاتلو التنظيم على الموصل عام 2014 في عملية سيطروا خلالها على أجزاء واسعة من العراق وسورية المجاورة.
وبعد ثلاثة أعوام خلفت العملية التي نفذتها القوات العراقية لاستعادة ثاني أكبر مدينة بالعراق واستمرت تسعة أشهر، دماراً هائلاً في أحياء الموصل.
وقالت مديرة عمليات المجلس النرويجي للاجئين هايدي ديدريتش: إن “معركة الموصل انتهت، ولكن معاناة ويأس مئات الآلاف الذين فروا من المدينة مستمرة”.
وأضافت: “لا يزال الأشخاص الذين نعمل معهم يفتقرون إلى الأساسيات ولا فكرة لديهم إن كانوا سيتمكنون من العودة على الإطلاق إلى منازلهم”.
ودعت ديدريتش المجتمع الدولي إلى “التضامن” مع النازحين العراقيين، فيما حثت الحكومة على ضمان بقاء حقوقهم في طليعة جهود إعادة الإعمار.