استبعد رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق، اليوم الإثنين، لعب بلاده دور الوساطة في الأزمة الخليجية “لأن ذلك خارج إمكانياتها”.
وقال عبدالرزاق خلال مؤتمر صحفي في بوتراجايا عقب اجتماع مغلق عقده مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد: إن بلاده “ستعمل حسب إمكانياتها على المساعدة لتهدئة الأوضاع”.
وأوضح أنهم يعرفون أن ماليزيا تستطيع أن تؤدي دوراً إيجابياً في إيجاد حلول سلمية، لكن يبدو أن ذلك خارج إمكانياتنا في أن نؤدي دوراً مباشراً في القضية.
وأشار إلى أن العلاقات الماليزية مع قطر لم تؤثر على العلاقات مع دول الخليج الأخرى، واصفاً العلاقة الاقتصادية بين كوالالمبور والدوحة بأنها قديمة وترجع إلى 43 عاماً.
وذكر أن حكومته تتخذ منهجاً عملياً مشتركاً مع جميع الدول في العالم، موضحاً أنه في السياق الإسلامي تتخذ ماليزيا منهج الوسطية مع جميع الدول من دون التدخل في شؤونها.
وكان أمير قطر وصل إلى ماليزيا أمس الأحد في زيارة رسمية تستغرق يومين تلبية لدعوة من الملك الماليزي محمد الخامس.
وتأتي الزيارة ضمن جولة آسيوية يقوم بها أمير قطر وتشمل أيضاً سنغافورة وإندونيسيا حيث سيجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين بشأن العلاقات الثنائية وسبل تطوير علاقات التعاون وتنميتها.
وتسعى دولة الكويت منذ نشوب الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي للتوصل إلى حل لها عبر جهود حثيثة يقودها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وحظيت جهود دولة الكويت بدعم وإشادات من المجتمع الدولي ومختلف الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى تسوية للأزمة عن طريق حلول توافقية للجميع.