رجح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن يعقد مجلس الأمن، غداً الأحد، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار بشأن اعتبار أمريكا القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”.
وقال منصور للصحفيين، أمس الجمعة: إنه من المتوقع أن يوضع مساء مشروع القرار بالحبر الأزرق، وهو ما يعني أنه يمكن التصويت على المشرع بعد 24 ساعة.
ورفض المندوب الفلسطيني الإفصاح عن مضمون القرار، مؤكدًا أن المشاورات بشأن الصياغة النهائية لمسودة القرار ما زالت مستمرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في السادس من الشهر الجاري اعتراف بلاده بالقدس (بشقيها الغربي والشرقي) عاصمة لـ”إسرائيل”، والبدء بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى المدينة المحتلة.
وكانت مصادر دبلوماسية فلسطينية وعربية غربية أفادت، الأربعاء الماضي، بأنه يجري العمل على إعداد مشروع قرار بمجلس الأمن ضد قرار ترمب لإظهار عزلة الولايات المتحدة بالمجلس.
غير أن الخطوة تواجه خطر استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار إذا لم توافق عليه.
يُذكر أن قرار ترمب بشأن القدس لقي انتقاداً من قبل جميع أعضاء مجلس الأمن، وهو ما جعل الولايات المتحدة معزولة في المجلس.
وفي مؤتمر صحفي عقب قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة في إسطنبول، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن الفلسطينيين سيلجؤون لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار بمواجهة الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
ورداً على القرار الأمريكي، أعلنت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي -التي عُقدت الأربعاء الماضي في تركيا- اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية.
وأثار قرار ترمب منذ ذلك الحين غضباً عربياً وإسلامياً، وقلقاً دولياً، وتشهد فلسطين مظاهرات ومواجهات متواصلة مع قوات الاحتلال.