إن الحصار الذي يرزح تحته أهلنا في قطاع غزة قضى كل أمل في الحياة، فالبيوت خاوية ولا تلبى أدنى متطلباتها، والتجار ملاحقون قانونياً وملاذهم السجون.
والمشكلات الأسرية والاجتماعية تتزايد وتنذر بزيادة نسب الطلاق وارتفاع معدلات الجريمة؛ بسبب عدم وجود عمل أو عدم القدرة على تغطية مصاريف الأسرة.
والشبان الذين تزوجوا ملاحقون من المؤسسات لعدم مقدرتهم على السداد، وأصبح أهلنا في غزة ينظرون إلى الفواكه والخضار واللحوم بعيون دامعة ويرجونها في الجنة.
الناس لم يعد زادهم الزعتر والزيت، والمصيبة الكبرى في المستشفيات والمراكز الصحية بلا علاجات للمرضى، وموظفو غزة كثير منهم يتسولون، ومنهم انقطعوا عن العمل لأيام لأنهم لا يملكون أجرة مواصلات.
هذا غيض من فيض مما يضعنا أمام مسؤولياتنا جميعاً.
فشعبنا في غزة كم هو عظيم بوفائه وتضحياته وثباته وحبه للجهاد والقدس.
ونحن المسلمين والعرب مسؤولون عنهم لأنهم أمانة وضعها الله في أعناقنا جميعاً، والله خبير بما تفعلون.